-المحطة الأولى:- من الصعب أن نكتب عن أعزاء وإحباء نفقدهم ويغيبهم الموت عن دنيانا، وهذا ما احس به كلما أحاول أن أكتب عن الحبيب الراحل نادر خضر، والذي جمعتني به علاقة طيبة تجاوزت العشرين عاماً سادها الحب والاحترام والتقدير، وعرفتة خلالها إنساناً (نادراً) في كل صفاتة، وفناناً جميلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ورجلاً يقدر الاَخرين ويحترمهم، وسودانياً أصيلاً يحمل صفات اولاد البلد الحقيقيين، ولهذا لم استعجب إذ اتى تشييعه ليكون استفتاء حقيقياً على مكانته فى قلوب الناس، وليته كان حياً ليشاهد هذه المحبة والوفاء الذي يدل على مكانته في قلوب الناس. رحيل حبيبو ترك بدواخلنا جرحاً يحتاج الى كثير من الوقت، قبل أن نتمكن من الكتابة عنه أو سرد بعض الحكايات الحقيقية التي تحكي عن معدنه الأصيل، وهي بكل تأكيد لن تكون مثل القصص التى يرويها البعض ممن ادمنوا التجارة بعلاقاتهم بمن رحلوا عن دنيانا، وظلوا يخرجون علينا كل يوم في الصحف ليحدثونا عن علاقتهم الطيبة بالمرحوم الفلاني، ولن تكون كذلك مثل المقالات التي سطرها بعض ممن كانوا يهاجمونه حياً وينتقدونه باسوأ الكلمات، ويريدوننا أن ننسى ذلك، وهم يذرفون دموع التماسيح على فقد العزيز نادر، وكأنهم اكتشفوا قيمة الرجل فقط بعد رحيله عن الدنيا. سنعود لنكتب بإذن الله عن الراحل نادرخضر وسنكشف الكثير للناس وسنخرج لهم الارشيف، حتى نعطيه حقه رغم غيابه عنا وسنحدثكم عن رأيه في الكثير ممن يتاجرون اليوم بوفاته لنثبت للجميع أنه كان مصيباً في رأيه وفي ظنه في هؤلاء المنافقين.. ولنا عودة لهذا الأمر إن مدَ الله في الأعمار والآجال. اللهم ارحم الحبيب نادر ورفقائه الذين كانوا معه في ذلك الحادث المشؤوم واجعل مثواهم الجنة مع الصديقين والشهداء والهم ذويهم وأحباءهم الصبر والسلوان وحسن العزاء.. -المحطة الثانية: كنت اتمنى أن يتم تأجيل برنامج «أغانى وأغانى» لهذا العام بعد رحيل الفنان نادر خضر ، والذى ظل يمثل أحد اهم اركانه طوال السنوات الماضية، وساهم بشكل كبير في تحقيق النجاح الذي شهده البرنامج والجماهيرية الطاغية التى حظي بها، وكنت اتوقع أن يراعي القائمون على أمر البرنامج الجانب النفسي لزملائه الفنانين، خصوصاً وأن البروفات وتصوير البرنامج سوف يكون في مقبل الأيام القادمة، وقبل انقضاء فترة طويلة على رحيل زميلهم وصديقهم نادر، وأن يراعوا للجماهير التي ستجد صعوبة في متابعة البرنامج بدون وجوده المعتاد ضمن طاقم الفنانين فيه. برنامج أغاني وأغاني ظل ينحني للعواصف كلما هبت عليه، وقد تم تغيير موعد بثه في الموسم الماضي بسبب ارتفاع الأصوات التي ظلت تنتقده وكان القائمون على أمر البرنامج أضعف من مواجهة هذه الأصوات، وباصرارهم على بث البرنامج في هذا الموسم، رغم الظروف المحيطة به يثبتون انهم اضعف كذلك من التضحية بالأرباح والأموال والنظرة التجارية التي تتحكم في قرار بث البرنامج أو تأجيله للموسم القادم. الخرطوم: آخر لحظة يستعد الموسيقار وأمير الحروف الموسيقية الشافعي شيخ إدريس في الأيام القليلة القادمة لتقديم مقطوعتين جديدتين قام بتأليفهما مؤخراً، المقطوعة الأولى كلاسيكية وحملت اسم (أحسن زولة)، والثانية بعنوان (مكوار) وهي الاسم القديم لمدينة سنار التي ينحدر منها الشافعي.