رحيل حزين لنادر خضر ألقى بظلاله على برنامج أغاني وأغاني، وجعل حلقته الاولي أشبه ب(بيت بكاء)، لولا تدخل قدور الجراحي لمداواة الاحزان، ولعل الأسى الدافق على تلك الحلقة،(وكما توقعنا وحدثنا هاهنا قبل أيام)، قد جذب عدداً هائلاً من المشاهدين، ولكن مالم نحدث عنه، هو (غرور) مخرج البرنامج مجدي عوض صديق، ورفضه التام لأي نصائح توجه اليه، وكأنه (فوق النقد) وهذا مادفعه ليسقط في فخ (الفوضى البصرية) خلال إخراج الحلقة الاولى من أغاني وأغاني. لن نفسر معنى عبارة (الفوضى البصرية)..حتى لايتهمنا البعض بأننا (فلاسفة جدد)، ولكن سنبسط الموضوع اكثر، ونقول ان مجدي لم يوفق في إخراج حلقة تتناسب مع كل الزخم الجماهيري الذى حل عليها، وفقد الكثير من المشاهدين بسبب تكراره لعدد من المشاهد (لدواعي المونتاج)، وهو ماخصم كثيراً من الاحساس الحقيقي بالحلقة، هذا بجانب المزج السئ جداً لمشاهد من الحلقات السابقة التى يغني فيها نادر، مع الحلقة التوثيقية تلك، فلايعقل ان تكون ريماز تبكي ودموعها على خدها (في التسجيل الجديد)، وفجأة ودون مقدمات نجدها (تضحك وتغني) في التسجيل القديم، وعموماً نحن لانريد ان نقسو كثيراً على الشاب مجدي، فهو صاحب تجربة حديثة في الاخراج، ويحتاج لوقت حتى يصبح رقماً في هذا المجال، ويصل إلى مستوى مخرج بقامة (سعيد حامد)، كما انه شاب طموح، وربما يشفع له هذا الطموح في ان يصل الى مايريد. شربكة اخيرة: يحاول البعض ان يصور لكل من ننتقده بأننا نريد اغتياله (مهنياً)، تماماً كما يحدث مع الشاب مجدي، والذى يبث البعض الكثير من السموم داخل رأسه بأنه (مستهدف)، والحقيقة التى ينبغى ان يعلمها مجدي ومن يحدثونه من اولئك (الارزقية الفاشلة)، ان هذا القلم الذى نكتب به غير قابل للتلون، فهو واضح وصريح، ولايحتاج ل(حبر سري) لتمرير اجندته، فنحن نكتب فيما نراه مناسباً وصحيحاً، فإن اخطأنا فهو تقديرنا..وإن اصبنا فهو مانود ونبتغي..تحياتي.