القرارات الرسمية وحديث الرسميين عن خفض أسعار السكر.. زاد سعره ولم يخفضه.. وكل مستلزمات شهر رمضان أسعارها «طارت السماء» وبات المواطن الغلبان في حيرة من أمره. أمام ارتفاع جنوني للأسعار وعلى غير العادة فالمواطنون لم ينادوا الدولة بتخفيض الأسعار بل لجأوا لمقاطعة الشراء وفي وقف المشتريات هبوط للأسعار وانتظروا لترووا عفواً انتظروا لتشتروا. شاهد أنا على عصر قيام لجنة قانون الرياضة الذي قامت الدنيا حوله الآن ولم تقعد بعد أن أصبح هذا القانون مهدداً لحظر كروي عالمي على كرتنا بالفم المليان وبالحقيقة كلها أقول إن الأستاذ محمد الشيخ مدني استقال من لجنة هذا القانون من اجتماعها الثاني كما استقال الأستاذ الطيب العباسي المحامي وابتعد كذلك عدد من أعضاء اللجنة وقاطعوا الاجتماعات وأكثر من ذلك أطلق الأستاذ مجدي شمس الدين على القانون «الجمرة الخبيثة» أقول ذلك بعد أن وصلت للجميع قناعة كاملة بأن كل الذين تم تعيينهم في اللجنة شاركوا في وضع القانون. وهم من وضع القانون براء. ü بينما يسعى المريخاب جادين لعودة الوالي تدور جدية في الهلال لتشكيل مجلس إدارة جديدة خلفاً لمجلس الأرباب وبينما سدد الوالي كل التزامات الجهاز الفني واللاعبين فالتزام الأرباب بسداد مستحقات اللاعبين والجهاز الفني باق دون تنفيذ وباختصار فأمور الهلال ما معروف «ماشة على وين» وكبار الهلال لزموا منازلهم ومن هو خارج المنزل جالس على الرصيف.. ومصيبة إن كانت السلطات هي وحدها التي تتحدث عن مستقبل الهلال والتعيين وما أدراك ما التعيين وأهل الهلال جالسون مغمضي العيون ومكممي الأفواه ولا حول ولا قوة إلا بالله. مع احترامي وتقديري لهم فالذين رشحوا مجلس الهلال لا أظنهم يعرفون مجتمع الهلال ورجالاته معرفة كاملة ولا يعرفون حتى كيفية اختيار عناصر المجلس والتي عادة ما تأتي في خلطة تضم رجال المال والأعمال.. والإداريين وأصحاب الخبرة والشباب.. والقوات النظامية.. والمصرفيين.. واللافت للنظر أن كل العناصر التي رشحت هي فقط من الأسماء اللامعة. وللتذكير فقط فتاريخياً لمعت أسماء كثيرة في الهلال بعد اختيارها لمجلس الإدارة لا قبله.. ومن هنا فالترشيحات ناقصة.. ناقصة وتحتاج لإعادة نظر وكفى. بالمناسبة لو كان أمر اختيار رئيس الهلال بيدي لاخترت بلا تردد السيد يوسف محمد يوسف.. عضو مجلس الهلال الأسبق ورجل الأعمال الناجح والإداري الحصيف والشخص المتزن.. المالك لكل مواصفات الرئاسة من شخصية وعقل وفكر وقبول - وبكل الصدق فشيخ العرب يوسف هو الأنسب لرئاسة الهلال واسألوا عنه إن كنتم لا تعلمون؟! ü تظاهرات ومواكب سيّرتها جماهير المريخ راجية متوسلة للسيد جمال الوالي لسحب استقالته وهذا الأمر وإن كان يدخل في دائرة «الجرسة الشديدة» و«الورم الحميد» فإنه بلا شك يؤكد على قامة ومقام الوالي.. الذي لا رغبة له البتة في العودة لرئاسة المريخ ومن هنا فالأفضل لهذه الجماهير أن تستبدل استراتيجيتها من الضغوط على الوالي بالاستمرار إلى استراتيجية جديدة تتحدث عن مريخ ما بعد الوالي.. عساه أن يكون أفضل وأطيب والله المستعان. ما كتبته الأقلام الحمراء عن التونسي مهدي بن ضيف الله بعد أول مباراة يلعبها هو ما كتبته عن وارغو.. والنفطي وكاسروكا.. وغيرهم من النجوم من أول مباراة لتجيء هذه الأقلام بعدها «لتردمهم» بالكم والكوم.. والانطباعية التي تتعامل بها بعض الأقلام المريخية سبب بلاوي المريخ.. ويكفي ما كتبته هذه الأقلام عن كاربوني عند مقدمه وما كتبته عنه مؤخراً وكان سبباً في رحيله «وبشويش» يا أقلام المريخ فالقادمون جاءوا مكان راحلين كانوا منكم مكان الإشادة والثناء. ü إبعاد حارس مرمى في بداياته مع فريق كبير لضربة جزاء أمر كبير لافت للأنظار وحقيقة استحق حارس الهلال جمعة الثناء والتقدير على صد الضربة التي أرتقت بالهلال في صدارة مباراة الأفيال.. أما الأمر الأهم فهو ارتكاب جمعة نفسه لهذه الضربة والتي كانت من الممكن أن تصيب مرمى الهلال.. وكل ما نأمله ألا يكرر جمعة ما ارتكبه وفي أذنه نهمس يا جمعة فتح عينك كويس فليس في كل مرة تسلم الجرة. لم يخطئ الهلال في انتصاره على جزيرة الفيل وإن كان هناك خطأ فني يستوجب إعادة المباراة فهذا هو المطلوب أولاً لأن جمهور مدني العاشق الولهان بالأزرق لم «يشبع» من الهلال.. وإن الهزيمة الثقيلة وليس بهدف يتيم تنتظر الأفيال.. عموماً في إعادة المباراة عدة مكاسب لمدني والهلال والأفيال.. وبقوة سنطالب مع المطالبين بإعادة المباراة.. ليشوف الأفيال جديداً ما كان على بال.. جاء في الأخبار أن السيد حسن عبد السلام رئيس اتحاد الخرطوم راغب بشدة في العودة رئيساً لمجلس الإدارة وأن السيد الشاذلي عبد المجيد نائب رئيس اتحاد الخرطوم راغب بشدة أشد في العودة للهلال نائباً لرئيس مجلس الإدارة ولا علينا كثيراً برغبة هؤلاء في العودة من الاتحاد إلى الأندية وكل ما نأمله أن يعود الأفكاتو مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد العام سكرتيراً لنادي أم دوم.. فأزمة الكرة السودانية تحل من هنا.. فهل نعشم يا مجدي؟! يا ريت. دون أن يفي المريخ بالتزامه مع الأهلي عطبرة.. خطف جمال أبو عنجة.. وعلى ذات الطريقة سيخطف فاروق جبرة من الأفيال.. والمريخاب من أهل الكلمة الذين يتحدثون عن تدهور الكرة السودانية عليهم أن يأخذوا ظاهرة «القرصنة» التي يمارسها المريخ ضد أندية لا تستطيع أن تفعل شيئاً ضدها وهي تفقد مدربين جاءت نجاحاتهم على حسابها وعلى جانب آخر فليس من حق المدربين أن يبكوا ويتباكوا عند إعفائهم طالما أنهم يتركون أنديتهم بلا سابق إنذار متى ما وجدوا الأفضل «وفي الحتة دي» فالساقية لا تكف عن الدوران. في غياب نملة الخير يحوم صرصور الشر.