بلغت اهتمامات بعض الناس درجة الهوس وراء البحث عن المميز في كل الاشياء الى ان طال الهوس ارقام الهواتف السيارة المتوافقة او المتسلسلة والمكررة وهي ظاهرة معروفة في دول الخليج والسعودية والكويت وغيرها ولهذا لم يعد مستغرباً ان نسمع بشخص اشترى رقماً بمبلغ مالي بقيمة كذا ولا ننكر ميزة هذه الارقام لا سيما ان استخدمت في عربات الاسعاف او الشركات او المؤسسات لسهولة حفظها والاتصال ويلاحظ ان كثيراً من الذين يقبلون على هذه الارقام في الغالب الاعم بغرض المباهاة ولفت الانظار. فكان ل(آخر لحظة) جولة وقفت عند هذه الارقام وخرجت بالحصيلة التالية.. التقينا باحد الوكلاء الفرعيين فتحدث قائلاً «الرقم المميز يستخدمه المسؤلون في القطاعات الحكومية او الخاصة ويتم استخدامه ايضاً بين الفئات العمرية المتقدمة واكثر الارقام المطلوبة هي التي تبدأ ب(09123) او (09122) واسعارها في حدود «052» وما فوق وكذلك يستخدمها الشباب لزوم البوبار والتباهي وهناك ارقام موجودة في السوق اسعارها ما بين «10-5» مليون والموزع الرئيسي لهذه الارقام هم التجار في السوق ويقومون بشراء الارقام من المركز الرئيسي ويتم فرزها من قبل التاجر المشتري وتحدد اسعارها بعد تصنيفها من رقم مميز الى اخر عادي علماً بأن هذه الارقام تخرج من المركز الرئيسي باسعار موحدة ومن داخل احد مراكز الاتصال تحدث احد المسؤولين قائلاً يتميز الرقم بأن ارقامه متسلسلة او متكررة يسهل حفظها وكل الفئات ترغب في شراء هذا الرقم وخاصة الشباب يستخدمونه «للروشنة» او التفاخر وقيمة هذا الرقم داخل المركز «5» جنيهات ولكن ربما تظهر ارقام مميزة داخل المركز قيمتها ما ببين 300-400 جنيه. وداخل احد المراكز تحدث احد الموظفين قائلاً توجد ارقام مميزة واسعارها ترتفع كلما كان الرقم مميزاً فمثلاً هناك رقم «09225» واسعارها ما بين 500 الى 50 جنيهاً واكثر الفئات استخداماً لهذه الارقام هم رجال الاعمال واصحاب البنوك التجارية والمدراء وكبار الاطباء والاعلاميين والمطربين. وغيرهم وفي الختام التقينا بعدد من المواطنين وقد اجمعوا على ان الموبايل واحد من الضروريات ومكمل لمظهر الشخصية والرقم المميز يعني الشخص المميز وهذا يرجع لعدة اسباب اما لمكانة الشخص الاجتماعية ووجوده وظيفة مرموقة تتطلب التفرد والتميز اما الشخص يبحث عن مكانه لنفسه واي مسؤول او شخص يصنع لنفسه اهمية عندما يرن هاتفه ينظر الى الرقم اولاً فاذا كان الرقم مميزاً يرد عليه وان كان غير ذلك لا يعيره اهتماماً.