جددت قيادتا المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي السوداني تواثقهما على التمسك بإستراتيجية إسقاط النظام باعتباره المخرج الوحيد من الأزمات الخطيرة التي تعيشها البلاد، وقطعا بعدم دعم أي اتجاه يهدف لإنعاش الروح فيه بإضافة مسكنات على جراحه لإطالة عمره في السلطة، وحمّلاه مسؤولية تفاقم المشكلات الداخلية والخارجية التي باتت تهدد أمن واستقرار السودان. وبحث الجانبان أمس بدار الأخير التحديات التي تواجه الوطن والعلاقات الثنائية بين الحزبين وسبل دعمها وتطويرها خلال المرحلة المقبلة، وقال كمال عمر عبد السلام الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي لآخرلحظة أمس أن وفداً من قيادة الحزب ضم إلى جانبه نائب الأمين العام عبدالله حسن أحمد ودهب محمد التقي قيادة الشيوعي بداره وهنأه بانتخاب سكرتير عام جديد خلفاً للراحل محمد إبراهيم نقد. وأشار إلى أن الجانبين ناقشا عدداً من القضايا واتفقا على جملة من الخطط لتنفيذها في المرحلة المقبلة، وأكد عمر أن تقارب الحزبين أحدث قلقاً للمؤتمر الوطني لأنهما الحزبان الوحيدان المتمسكان بأنه لامخرج من الأزمات الحالية إلا بإسقاط هذا النظام الذي قاد البلاد بسياساتة الخاطئة لحافة الهاوية والانهيار، مضيفاً أن الطرفين شددا على أنه لا أمل في إتاحة الحريات والديمقراطية وسيادة حكم القانون في ظل نظام الحكم الحالي، وقال إن سكرتير الشيوعي محمد مختار الخطيب أكد على المضي في ذات نهج الراحل نقد مع القوى السياسية لإحداث التغيير.