واليوم يا أحبة نودع الكتابة عن السياسة بالحروف الواضحة والفاضحة.. نحاول ما أمكن ذلك أن نخاطب مباشرة عقول وذكاء ومهارات أحبتي القراء.. فقد (زهجت) من كثرة (النقة) ومواصلة الهتاف ونقد الحكومة والدهشة والعجب من (الإخوان) في المؤتمر الوطني.. نكتب اليوم ونسجل مواقفنا ورأينا ليس في السطور تلك المجللة بالحبر بين تلك البيضاء الفارغة بين السطور.. لا لن أرتكب تلك الحماقة.. بل الغفلة الفادحة.. لأن الحكومة وجهابذة المؤتمر الوطني وبقايا وفلول (المايويين) قد تمرسوا وتفننوا وبرعوا في فك أكثر الشفرات غموضاً وتعقيداً.. سأكتب اليوم بالسريالية.. والسريالية أحبتي هي مدرسة الرسام العالمي المجنون المعربد (سلفادور دالي).. نعم هو فنان رهيب وخطير ومثير.. ولوحاته (بالشيء الفلاني).. ولكن صدقوني أني لا أفهم (واحد في المية) من أي لوحة رسمها ذاك المجنون.. رغم أن ثمن أقل لوحة من رسوماته بكذا مليون دولار.. وحتى لا يضحك عليّ الأستاذ (راشد دياب).. اسأله مباشرة وفي حروف واضحة.. هل تفهم كل لوحة رسمها دالي؟.. وإذا كانت الإجابة بنعم.. هل يمكن أن تشرح لي مضامين لوحات سلفادور تلك في حروف واضحة ميسرة.. ثم اعتراف آخر.. أنا الفقير إلى مولاه أقر بكامل قواي العقلية وحالتي الشرعية المعتبرة.. مقسماً بالذي رفع السماء بلا عمد لو عرضت عليّ لوحة (الموناليزا) والتي هي (الجيوكندا) بمليون جنيه بالقديم طبعاً لما اشتريتها. الآن عرفتم جهلي وقلة عقلي وغفلتي.. والآن دعوني ابدأ بالكتابة بالسريالية تلك التي لا أفهمها.. آملاً ومتمنياً أن لا يفهمها غيري حتى أكون في بر السلامة. اللوحة الأولى... عنوانها مقولة: قال رئيس سابق.. قال لست أدري لماذا يتغير الناس.. لماذا تتميع البطولات.. وخط أحمر بطول (قماش) اللوحة.. يرسم رجلاً يبصق على كل تصريحاته وخطبه وهو في منطقة جرداء ليس بها غير هضاب صغيرة وتلال من رمل.. وخط أخضر لرجل يضع (حافة) (جلابيته) بين أسنانه ثم يركض حتى يدخل (خيمة) كبيرة واسعة تتدلى من سقفها ثريات ملونة وجلسة عربية كلها مشائخ وشيوخ وعلية القوم.. أمام مدخل الخيمة.. صورة (زولنا) الذي (وصل) الخيمة وعناق بينه وبين أحد الشيوخ المهمين.. وخط بنفسجي يصور الرجل وسط المشائخ وهو ممسك بقطعة من اللحم الدهين.. ثم في ركن اللوحة الرجل الذي أتى مهرولاً نراه وقد اقتطع جزءاً من الخيمة الكبيرة وأقام فيها مع عائلته.. ولكننا لا نكاد نرى الوجوه في وضوح.. فقد كانت الألوان باهتة جداً.. فقد نفذت (البوهية) ولكن بالكاد وبصعوبة تتعرف على وجوه من نساء ورجال!!.. اللوحة اكتملت. قد يقول قائل إنها ليست سريالية.. هي واضحة وضوح الشمس.. ونحن نقول: برافو عليك.. إنك فنان وماهر.. قد يقول قائل جبان.. أنا أقول ليس الخواف ربى عيالو.. لا أنا لست انتهازياً لهذا الحد ولكن دعوني أنا .. حتى (الشيعة) الذين يفجرون أنفسهم بالأحزمة الناسفة لهم مقولة تسمى (التقية).. وهو نوع من الجُبن المؤسس.. بكرة صور أخرى