شاهدت الإسبوع الماضى فيلماً مخيفاً عن رحلة قامت بها بعثة من جمعية الجغرافية الطبيعيةNational Geographic فى أدغال الأمازون فى أمريكا الجنوبية. الفيلم إسمه أناكوندا Anaconda وهو فيلم مرعب يصور أحد أقوى حيوانات الطبيعة - أفعي الأناكوندا وكيفية صيدها. وتتلخص قصة الفيلم عن طبيب وزوجته الطبيبة وهما يحاولان كشف الغموض المحيط بهذه الزواحف العملاقة. ويصور الفيلم أفعى الأناكوندا وهي تحاول إلتهام بعض من طاقم المركب. أفعى الأناكوندا موطنها الأصلي في أدغال الأمازون في أمريكا الجنوبية، وهي واحدة من الثعابين الأكبر والأقوى في العالم، وهي تقتل فريستها بالإنقباض عليها والضغط على جسمها حتى يتفتت عظمها وتتفجر عروقها، وهذا بفضل جسمهت الطويل وهيكلها العظمي المميز، حيث تتراوح فقراته من 200 إلى 400 فقرة تساعدها على الحركة والعصر والسباحة. وبإستطاعتها بلع رجل بالغ بلعاً كاملاً، وعند وجود فريسة أخرى ترمي ما في بطنها وتلتهم الفريسة الأخرى، وهي ثعبان غير سام. وهناك نوعان من أفعى الأناكوندا، النوع المتطور في أمريكا الجنوبية والنوع الآخر غير المتطور الذى يعيش في أستراليا، والفرق بينهما أن الأناكوندا الأسترالية تبيض أما أناكوندا الأمازون فهي تلد. وللأناكوندا صفوف من الأسنان العادية على عكس الثعابين السامة التي لديها أنياب بدلاُ منها. ويبلغ متوسط طولها 20 قدماً ومتوسط وزنها 148.5 كيلو غرام. وأفعى الأناكوندا سباحة ممتازة، وتصعد على فروع الأشجار لتجفيف نفسها، وتستخدم الماء هرباً من الحيوانات المفترسة وتعيش قرب الأنهار والبحيرات والمستنقعات كما تعيش في الغابات المطيرة وبالقرب من نهر الأمازون، وهي تفضل المستنقعات ذات التيارات البطيئة، وهي تأكل الحيوانات البرمائية مثل الضفادع، وكذلك الأسماك والتماسيح والطيور والبط والسلاحف. والأناكوندا تلد حولي 24- 35 في وقت واحد. وتعتبر أفعى الأناكوندا الخضراء أكبر الثعابين في العالم قاطبة، ولا يوجد ثعبان في العالم يضاهي الأناكوندا في الوزن فيمكن لأضخم أنواعها أن تنمو لتصل إلى طول 8 أمتار ووزن 200 كيلوجراماً. وعينا الأناكوندا وفتحتا الأنف تقعان في الجزء العلوي من رأسها لكي تتمكن من التنفس ورؤية فريستها أثناء غوصها تحت الماء. ولكي تجد ضالتها، يصل قطر أفعي الأناكوندا، التي تعتبر ثعابين مائية، إلى 30 سنتيمتراً وتعتبر الأنثى أكبر حجماً من الذكر، ومع أن الأناكوندا قد تتناول طعامها مرة أو مرتين في السنة إلا أنها تلتهم فريستها حية بادئة بالرأس. ولأن فكيها مفصولان عن بعضهما البعض، فإن الثعابين يمكنها أن تلتهم فريسة أكبر منها بكثير، وعلى الرغم من أن الأناكوندا الخضراء تشتهر بكونها مفترسة للإنسان، إلا أنها نادراً ما تهاجم الإنسان. والإمساك بإحداها يتطلب شخصين على الأقل والكثير من المهارة، والمهم عند الإمساك بها أن لا تقوم بتكوين حلقة حول الصياد. والثعابين حيوانات زاحفة من ذوات الدم البارد وتتبع رتيبة Ser pents من رتبة الحرشفيات ولها جسم متطاول، مغطى بحراشف، ولا توجد له أطراف، أو أذنين خارجيتين، وجفون ولكن ثمة حواف في جسمها، ويعتقد أنها كانت تمثل أطرافه التي تلاشت. والثعابين من آكلات اللحوم، ويتواجد منها على الأرض 2700 نوع، تنتشر في جميع القارات، عدا قارة أنتاركتيكا. وهي تتواجد بمختلف الأطوال من 10 سم للثعابين الصغيرة إلى عدة أمتار للثعابين الكبيرة، مثل الأصلة والأناكوندا التي قد يزيد طولها عن 7 أمتار. ومعظم أنواع الثعابين غير سامة، أما الأنواع السامة، فتستخدم السمية بشكل أساسي لقتل الفريسة أو إخضاعها، إذ أن كمية قليلة من سم الثعبان كافية لإحداث أضرار شديدة للضحية أو حتى التسبب بالموت للإنسان. ويعتقد العلماء أن الثعابين تربطها علاقة قرابة بالسحالي، وقد تكيفت للتخفي في الجحور، مثلما تفعل السحالي أثناء العصر الطباشيري، ومع ذلك يفترض بعض العلماء أن الثعابين أصولها مائية.