مع الزيادة الجديدة التي أعلنتها يوم أمس وزارة المياه والبنى التحتية عبر الصحف اليومية بزيادة تعرفة المواصلات لكل محليات العاصمة، كانت ل«آخر لحظة» جولة وسط المواطنين في مواقف المواصلات المختلفة لمعرفة آرائهم وتعليقاتهم عن هذه الزيادة، فماذا قالوا: ٭ الأمين محمود سائق قال: إن هذه الزيادات من شأنها أن تفرح البعض إلا أنها تمثل «كارثة» بالنسبة لأصحاب الحافلات بالرغم من أن الحكومة قد أفرحتهم، لأنها لم تزد تعرفة بصات الولاية، الأمر الذي سيخلق فجوة في عمل الحافلات خاصة في الخطوط الطويلة إلا لمن تضطرهم ظروفهم لاستقلالها، بمعنى أن المواطنين سيلجأون لبصات الولاية ذات التعرفة الأقل وهو ما سيشكل عقبة على أصحاب الحافلات عندما يصبحون بلا عمل. ٭ كما تحدث الأستاذ مصطفى محمد الذي قال إن زيادة تعرفة المواصلات أضرت بنا كثيراً وليس هناك ما يبررها والمتضرر الأول والأخير منها هم شريحة الفقراء التي تستقل الحافلات والبصات، وبالتأكيد أن كل واحد منهم كان يكابد من أجل توفير هذه التعرفة وفق مقدرات مالية محددة حسب دخله، وأن هذه الزيادة تحمّل المواطن فوق طاقته وكان من المفترض أن توجد بدائل أخرى غير اللجوء إلى ما يرهق كاهل المواطن الفقير. ٭ اتفق رأي كل من منصور ومنى وعلي في أنهم لا يرون ضرورة في تطبيق هذه الزيادات، واتفقوا على أنها أثقلت كاهل المواطن الذي يكدح طول النهار لتوفير لقمة العيش التي أصبح من الصعب توفيرها حتى تظهر على السطح أعباء زيادة تعرفة المواصلات التي شكلت هماً آخر، مناشدين الجهات المختصة لمعالجة هذه الأزمة بوضع بدائل أخرى لضمان استقرار الأمن والسلام. ٭ أما المواطن سليمان موظف بإحدى الشركات عبر عن رأيه قائلاً: هذا القرار جاء في موضعه الصحيح واعتبره إيجابياً مما قد يسهم في توفير المواصلات داخل المواقف الرئيسية بدلاً عن وقوفها خارج الموقف، وتحجج سائقي المركبات بأن أسعار الاسبيرات مرتفعة ولكن السبب الأساسي بأن التعرفة كانت أقل. واتفق عدد كبير من المواطنين الذين استطلعتهم «آخر لحظة» على أن زيادة تعرفة المواصلات زادت من أعباء المواطن الكثيرة خاصة الموظفين والذين لا تستطيع رواتبهم الصمود أمامها لأكثر من عشرة أيام، متمنين أن تتخذ الجهات المختصة إجراءات سريعة، فإما أن تخفض تعرفة المواصلات أو تزيد من رواتبهم وأجورهم. وقال عدد من المواطنين ل«آخر لحظة» أصبحنا نفكر مع هذه الزيادة في إيجاد بدائل أخرى خلاف مركبات المواصلات مثل العودة إلى الدراجات مرة أخرى «العجلة»، وقضاء بعض المشاوير القريبة مشياً على الأقدام لتخفيف الوزن وممارسة الرياضة إجبارياً، وذلك لأننا إذا لم نقم بذلك قد نجلس في منازلنا ونترك عملنا، لأن هذه الزيادة أضرت بنا كثيراً فمرتباتنا كلها تذهب في المواصلات والأكل وغيرها.