صحوت وخاطبت الجماعة (وهي ليست جماعة.. إنما زوجة واحدة فقط) صباح الغلاء فقالت: صباح الزيادات.. أعلنت لها: أنا الليلة مارق.. فقد أصبحت كائناً بيتياً بفضل هذا الحاسوب الساحر.. فموادي تصل إلى الصحيفة عبره.. ومعاملاتي تتم عبره رغم أن في بيتنا الجميع يستخدم الحاسوب إلا أنا وروني.. روني هذا كلب زينة أهديّ إلى بناتي من ابنة خالهم المقيمة بمصر وهو كلب قصير القامة (خلقة ربنا) لا يزيد عن هذا الحد (شبرين) جمع شبر.. وهو كلب قرب يبقى زول.. يحرد.. ويضرب عن الطعام.. ويمارس كل أنواع الدلال.. وينتقي ما يأكل.. وهو يأكل ما يأكله الناس.. كلبنا هذا يدخلني في طبقة النبلاء.. ولولا كلام الناس لقدته في رحلات المشي عبر كوبري الحلفايا الجميل حتى إشعار آخر.. لكن خفت من العين.. ومرقت.. هذا أول يوم أتعامل بالزيادات.. فكرت في ركوب أمجاد التي كانت متاحة.. كنت أدفع في مشواري عشرة جنيهات وبالكثير اطناشر.. بدأ لي السائق من ثلاثين.. لم نتفق.. الحافلات مالها.. اتجهت صوبها.. ركبتها مع سبق الإصرار والترصد.. شمطة قامت بين شباب يصرون على أن الزيادة لغوها.. دفعت الأجرة بزيادة 30 في المائة.. ذهبت إلى مشواري لم أوفق.. فكان لاستلام مكافأة مالية استعصت على التسديد رغم تآكل الشهر.. الجميل أنني التقيت بناس حلوين.. البركة في الشوفة.. كنت قبل أشهر أتسوق من (قرب الإستاد).. فقررت التسوق.. فجعت.. التفاحة الكانت بجنيه أصبحت بجنيهين مرة واحدة.. قلت: حريقة في التفاح (هو ذاتو فخ) والبصلة أفيد من تفاحة.. غيرت رأيي واشتريت (نبق) ونعم الإله على العباد كثيرة وأجلها زهد أبنائي.. فهم يفرحون بالنبق أكثر من التفاح.. كما أن البنات وجبتهن المفضلة (اندومي).. والأولاد وجبتهم المفضلة (البوش).. وأنا والجماعة الكسرة بالطماطم بالزيت مع قرون شطة هي أشهى عندنا من غيرها (وراعي حكم السن). جاري في الحافلة ملتحي وعندو سبحة.. أنا قلت من الجماعة.. فعملت حسابي.. بعد شويه قام ليك نقد في الحكومة.. لمن حنيت على الحكومة.. أصلو الراجل السوداني لما تقفل معاهو بشاكل زوجتو.. وفي عدم وجود الزوجة يشتم الحكومة.. ومع أن الحكومة تستاهل.. لكني حنيت عليها.. بحسب طبعي في الحنية على الأقليات والمهمشين.. وبدأت أدافع لكن (براحة) عن الحكومة.. حتى أستثير الرجل.. فقد أطربني جداً أن أجد رجلاً ملتحياً وعندو سبحة ومعارضة شديدة اللهجة.. وكلما أدافع هو يهاجم.. وكلما يهاجم أنا أتفشى.. وصلت .. الواطة حارة.. قلت أركب الحشرة المسماة ركشة.. وصلت المشوار ما بعيد.. أديت سيد الركشة الجنيه.. شبكني يا حاج ما بتخارج.. وأنا عافيك لو ما عندك.. لكن أنحنه.. وأنحنه.. أديتو الجنيهين وقلت ليهو بالطريقة دي ما في زول بركب.. لأنو المشوار قريب.. يا حاج أي حاجة غلت.. علبة السجاير بقت بي أربعة (أول مرة أعرف) علبة السجاير كانت في شبابها بي اتنين جنيه.. ثم قال لي هسع الجرايد الشايله دي ما زادت.. وجدتها فرصة فحلفت له بالطلاق أنها ما زادت.. عندما ذهب بركشته أخذت أتهلل فرحاً.. في حاجة ما زادت.. الجرايد يوهوو.. الجرايد وحدها الما زادت.. يا ربي ليه ما زادت مع إنها أولى السلع بالزيادة.. يكون كلام جرايد ما بزيد.. زي ضل عمر الدوش(الوقف ما زاد).. مشيت واستلقيت وقريت بنهم ومحبة الجرايد الما زادت!!