انتظرنا على أحر من الجمر اجتماع مجلس ادارة الاتحاد العام للكرة ليفتينا في قضية (مساوي قيت) التي شغلت الناس، وملأت خدود الصحف الرياضية والسياسية كمان هذه الأيام. وتوقعنا أن يسفر الاجتماع الهام عن قرارات ثورية ناجزة تدين كافة المسؤولين عن الفضيحة، وتشجب اهمالهم وتقصيرهم المزري في حق منتخبنا الوطني، وهم يشركون لاعباً موقوفاً.. الأمر الذي يؤدي يقيناً لاجهاض فوزنا الباهر وسحب نقاط المباراة اضافة لعقوبات أخرى. توقعنا سادتي على أقل تقدير الإطاحة فورًا بأولئك المسؤولين خارج أسوار الأكاديمية غير ماسوف عليهم، حتى يكونوا عظةً وعبرةً للآخرين، ولكننا مع الأسف فوجئنا باجتماع الاتحاد يتمخض فيلد قرارات أخرى بعيدةكل البعد عن لب القضية التي شغلت البلاد والعباد. تصوروا سادتي!! أنه وفي الوقت الذي تتجه فيه البلاد حكومة ومؤسسات نحو الخصخصة واعادة هيكلة الدولة وتقليص الجهاز التنفيذي لتوفيق أوضاعها الاقتصادية التي باتت (مقشِّطة) وتعيش على (الحَدِّيدة) في هذا الوقت تحديدًا، أسفر اجتماع الاتحاد العام عن حزمة قرارات ترهلية لتوسيع ماعون التَّرضِّيات والمجاملات التي (غطست حجر البلد) وذلك بتعيين نصف دستة (مرة واحدة) من الاداريين كمساعدين للرئيس والسكرتير وأمين المال (تصوروا!! )أما قضية الساعة (مساوي قيت) فيبدو انهم لم يجدوا وقتاً لمناقشتها بعد أن ضاع جل وقتهم في اقتسام كعكة السلطة (حتة حتة) وهم يتلهفون لتذوق حلاوتها، ولسان حالهم يقول: (بلا مساوي بلا لمه) استقالة مورينهو قبل أن أكتب هذه المادة بلحظات اتصلت هاتفياً بالمدرب محمد الطيب (مورينهو) مستفسرًا عن الأحوال الاعدادية لأفيال الجزيرة ففاجأني! حقيقةً بخبر استقالته من تدريب الأفيال، ومش كده وبس! فقد فجر مفاجأة أخرى بقوله: إنه الآن تحديدًا يمر بسيارته بالقرب من منطقة الجيلي في طريقه نحو عطبرة لتسلم مهام تدريب فريق الأمل. حاولت أن أعرف منه الأسباب الحقيقية للإستقالة ولكنه استعصم بالصمت رافضاً الافصاح عن مسبباتها غير أنه أكد بأن اتصال ادارة الأمل به تم بعد 24 ساعة من استقالته ولكنني تحت تحت (إطأست) وعلمت بأنه اتفق مع الرومان على اداء مباراة اعدادية، ولكن مجلس الادارة تدخل في اللحظات الأخيرة ورفض إقامتها فغضب الكوتش وأعلن استقالته فورًا. بقي أن تعلم عزيزي القارئ بأن المدرب العام للأفيال سيكون هو السادس منذ إنطلاقة هذا الموسم، بعد أن سبقه عادل محمد ثم الديبه وتلاه عصام غانا، ثم على سوميو،أخيرًا وليس آخرًا محمد الطيب..( مش ليها حق الأفيال لو «حرنت» في مؤخرة الممتاز؟)