* الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه. * أمس وقعت الطوبة في المعطوبة، وتفشى الخبر، وذاع وعمّ القرى والحضر, * كسبت زامبيا شكوى (مساوي قيت) وتم خصم ثلاث نقاط من رصيد صقور الجديان في تصفيات إفريقيا المؤهلة للمونديال، وتغريم الاتحاد السوداني أكثر من ستة آلاف دولار. * بسبب خطأ إداري فادح تحولنا من المنافسة على المركز الأول إلى المنافحة على المركز (الطيش)! * كنا متفوقين على منتخبي غانا وزامبيا فأصبحنا على قدم المساواة مع منتخب ليسوتو الضعيف! * شطب الفيفا ثنائية مساوي ومهند في الشباك الزامبية بجرة قلم. * بدلاً من الفوز بهدفين للا شيء تم اعتبارنا خاسرين بثلاثية نظيفة! * نقاطنا راحت في حق الله! * لكن الاتحاد الذي تولى كِبر الفضيحة لن يروح في الرجلين، لأن قادته لا يعرفون ثقافة الاستقالة. * ولأن مبدأ المحاسبة فيه مفقود مفقود مفقود يا ولدي! * قبل أيام شكل الوزير الفاتح تاج السر لجنة لبحث مسببات الشغب، ونعتقد أنه لن يتكرم بتكوين لجنة للتحقيق مع من ارتبكوا فضيحة إشراك لاعب موقوف في تصفيات أكبر وأهم منافسة كروية على مستوى العالم. * كتبنا مطالبين الوزير بأن يهتم باللب ولا يشغل باله بالقشور. * وذكرنا له إن الاهتمام بمحاربة الفوضى التي تفشت في الوسط الرياضي أولى من الاهتمام بالشغب. * ذكرنا أن السيطرة على الشغب يمكن أن تتم بتشديد الإجراءات الأمنية ليس إلا، لكن القضاء على الفوضى التي ضربت بأطنابها في الوسط الرياضي لن يحدث إلا بتفعيل مبدأ المحاسبة. * خسرنا نقاطاً غالية كسبها أبناؤنا بعرقهم في المستطيل الأخضر، وتسربلنا بفضيحةٍ تسير بذكرها الركبان، ونتوقع أن يمر الأمر مرور الكرام! * لن يستقيل أي مسئول في الاتحاد، ولن تحاسب الوزارة من تسببوا في مرمطة سمعة السودان، ولن يصدر مجلس إدارة الاتحاد أي قرار عليه القيمة! * سيتم (ردم) الفضيحة بطريقة حوض البط الشهيرة وكأن شيئاً لم يكن! * ماذا نتوقع من اتحاد لا يحسن تنظيم مبارياته، ولا يجيد إدارة منافساته، ولا يستطيع حماية ضيوفه ولا تهمه إلا أسفاره؟ * ماذا نتوقع من وزارة لا تراقب ولا تحاسب ولا تعاقب؟ * ستمر (مساوي قيت) مثلما مر غيرها بلا تحقيق ولا محاسبة ولا عقاب! * والنقاط (ما همية)! * عندما وقعت الكارثة سعى بعض مسئولي الاتحاد إلى رمي وزر فشلهم على عاتق الكاف بدعوى أنه لم يخطرهم بإيقاف اللاعب! * وقتها كتبنا لهم: (العفش داخل بص المنتخبات على مسئولية صاحبه)، وذكرنا أن لائحة الانضباط الخاصة بالفيفا تحمل الاتحادات الوطنية مسئولية التأكد من مدى قانونية مشاركة لاعبيها في البطولات، وتشير إلى أن عدم وصول خطاب الإيقاف لا يعفي المخالف من العقوبة، وأكدنا أن النص ذاته موجود بنفس عباراته في لائحة الانضباط الخاصة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم. * ترى ماذا سيقولون بعد أن خصم الفيفا النقاط من صقور الجديان؟ * لو حدث هذا الخطأ الفادح في أي دولة أخرى لبادر الاتحاد بالاستقالة، وإذا رفض الاستقالة يُقال! * قلبي على وطني! ما دخل الرئاسة بتشكيلة الهلال؟ * غريب أمر إعلام الهلال! * زعموا أمس أن المدرب غارزيتو نقض الاتفاق الذي أبرمه رئيس نادي الهلال مع رئاسة الجمهورية بخصوص هيثم مصطفى لأنه أعلن عدم حاجته لخدمات اللاعب في التوليفة الأساسية للفريق! * ونحن نتساءل: ما دخل رئاسة الجمهورية بتشكيلة الفريق الأزرق؟ * بحسب ما رشح لنا فإن الاتفاق الذي تم برعاية مؤسسة الرئاسة نص على تصفية الخلاف الذي نشب بين رئيس النادي وقائد الفريق، ولم يكن المدرب غارزيتو طرفاً فيه، ولم يحو الاتفاق أي نص يتحدث عن ضرورة إشراك قائد الفريق في التشكيلة الأساسية للهلال. * حتى لو صدقنا ما أورده الإعلام الأزرق وآمنا بأن الاتفاق نص على إشراك هيثم أو سواه أساسياً فإن ذلك لا يجوز قطعاً، لأن الأمور الفنية يجب أن تظل بيد المدرب وليس سواه. * لكننا نتفق مع منتقدي غارزيتو على أنه يستهدف اللاعب، بدليل أنه أشركه أساسياً بمجرد حدوث الاتفاق. * وأكد الفرنسي استهدافه لهيثم بالحديث الذي أدلى به للزميل المتميز حسن فارزق، عندما أعلن على الملأ عدم حاجته لهيثم، وأسهب في انتقاده متهماً إياه بالبطء وعدم القدرة على التحرك مع الكرة واللعب على الواقف. * ليس هناك مدرب يقيم لاعبيه في الصحف. * وطالما أن هيثم (كبِر وعجّز) وصار غير قادر على مواكبة حركة الكرة كما يزعم غارزيتو فما الذي دفع المدرب إلى إشراكه أساسياً في ثلاث مباريات متتالية؟ * من الواضح أن مدرب الهلال أراد استثمار تعثر الهلال بالتعادل في مباراتين خاضهما هيثم أساسياً كي يقول لمحبي البرنس: ها قد أشركت لكم اللاعب الذي صدعتم به رأسي فماذا فعل؟ * غارزيتو يستهدف هيثم، تلك حقيقة لا يتطرق إليها الشك، وقد أثبتتها الوقائع الماثلة خلال الأيام الماضية. * لكن ذلك لا يبرر لإعلام الهلال إصراره على الزج برئاسة الجمهورية في ما لا شأن بها به. * تحديد هوية اللاعبين الأساسيين من الاحتياطيين لا يندرج تحت هموم الرئاسة، لذا لزم التنويه. آخر الحقائق * احتفال بعثة المريخ بإنجاز العميد عصام الحضري لفتة بارعة. * اهتزت شباك الفرعون في دور المجموعات بهدف وحيد. * ولولا فدائيته وصحوته ومستواه المبهر لاهتزت الشباك أمام الهلال أربع مرات في سوط خرمجة ريكاردو، ولاستقبلت هدفين على الأقل في أنغولا. * بات الحضري أكثر لاعبي المريخ انضباطاً وأوفرهم عطاءً. * وجود السد العالي مع المريخ يبعث على للتفاؤل. * واستمرار ريكو مدعاة للتشاؤم. * من يعجز عن الفوز بالممتاز فهو عن الظفر بالكونفدرالية أعجز. * ظل عدد كبير من المدربين يشتمون إبراهومة ويطالبون بجبرة بدعوى أن الأول غير مؤثر. * جاء جبرة واستمرت الخرمجة وعرف من ظلموا إبراهومة مكمن العلة. * وأيقنوا أن المشكلة في المدير الفني وليس المساعدين. * أشكر الحبيب الدكتور أحمد دولة على إشادته بشخصي الضعيف. * مراقب أدب العكننة مثال لمن ينشرون المحبة في الوسط الرياضي. * كتب الحبيب إبراهيم عبد الله عن وجود فرصة لا تعوض للاعبي الجيل الحالي في المريخ لتحقيق بطولة قارية تجعلهم على قدم المساواة مع جيل مانديلا (أفضل أجيال المريخ على الإطلاق). * الفرصة موجودة، والمريخ يمتلك لاعبين متميزين في كل الخطوط. * لكن تحقيق الألقاب الكبيرة يحتاج إلى مدربين يجيدون قراءة الملعب ويضعون بصمات مميزة على التشكيل والتبديل. * إهدار صدارة المجموعة يعني وضع المريخ في مواجهة جوليبا المالي الذي لم يتذوق طعم الخسارة في مجموعته حتى اللحظة. * ويعني إهدار فرصة أداء مباراة التتويج في الرد كاسل حال التأهل للنهائي. * وقد يعني تمهيد الطريق للند اللدود للحصول على أول لقب خارجي في تاريخه. * أنصف مازدا الدعيع وظلم فارس وفريد. * لا يوجد لاعب طرف أيسر أفضل من فارس عبد الله في السودان حالياً يا عزيزي مازدا. * بشرنا العزيز جار النبي باقتراب شفاء راجي عبد العاطي الذي بدأ تدريبات التأهيل والتقوية. * عودة راجي بيد راجي وليس سواه. * يمكنه أن يعود أقوى وأمهر إذا احترم موهبته. * لا أجاد المريخ في أنغولا ولا حدث ريكو نفسه بالإجادة! * ترى هل ما زال رئيس الاتحاد والجكومي مصران على أن الكاف مشارك في خطأ إشراك مساوي الموقوف؟ * من سيدفع فاتورة (مساوي قيت)!