حال المبدعين في البلاد يغني عن السؤال.. وبقدر مااعطوا وبذلوا كان لزاما على الدولة والمؤسسات تكريمهم والإهتمام بما قدموه والحرص على توثيقه وكدأب (آخر لحظة) إطلاق المبادرات وإتباع سنة الوفاء لأهل العطاء كانت مبادرة التكريم للفنان عبدالرحمن بلاص أول فنان استخدم إيقاعات الشمال في الإذاعة السودانية فترة الحمسينات وتفرد بإيقاعات (الدليب والجابودي، العرضه، الرترتو) وتجلى فيها ووسط ترانيم الطنابيروإيقاعات الدليب وأهازيج الوفاء تحركت مجموعة المبادرات بقيادة الأستاذ عبدالعظيم صالح والسفير عبدالمحمود عبدالحليم ومدير ذاكرة الأمة عوض احمدان. البساطه تحيط بالمكان ..البسمة الصافية محنة الأهل كانت حاضرة لدى استقباله لنا بداره العامره والكتب التي تراصت في فوضى منظمه والبعض منها تغير لونه بفعل عامل الزمن كانت السمة المشتركة في الحديث فهناك قرابة ال13 الف كتاب وديوان قد عجز عن توزيعها تتطلع لتخرج وترى النوروتصل لمحبي قلمه .. والعديد من شهادات التكريم والتقديرمن الجمعيات وروابط الجامعات زينت الغرفة . صور وذكريات توسطت صورة رفيق دربه في البحث والتنقيب محجوب كرار أرفف الكتب وإعتلت صورة أولاد حاج الماحي ود الشيخ واحمد حاج الماحي و جانبا من الحائط ودار حديث الذكريات وكشف بلاص عن علاقته الوثيقة مع اولاد حاج الماحي بأجيالهم المختلفة، وزاد كانت هناك علاقة مميزة مع الكاتب الطيب صالح وقال لم نكن نفترق فهو كان يحب الغناء كثيرا. بلاص في سطور من مؤسسي فرقة الفنون الشعبية في 1967 وفرقة بلاص التي تتألف من 15 عضو، مثل البلاد في كثير من الرحلات برفقة كبار الفنانين ود الأمين ووردي في رحلة الجزائر، ويعتبر من الصحافيين المعروفين من خلال الصحف آنذاك في (الأيام) و(الصحافة)، ( الصراحة)، (الأحرار)، مجلة هنا امدرمان في الأربعينات و( الشباب والرياضة) اصدر اول مجلة (كل الفنون) مع كل من عبدالرحمن حمزة محمد إبراهيم الحتيكابي من مواردهم الخاصة إشتهر بكتابة عموده ( نماذج بشرية) والتي جمعها لاحقا في كتاب بذات العنوان . في حضرة من اهوى لقاءات معهم وفي حضرة الفن ثمن السفيرعبدالمحمود عبدالحليم جهود بلاص في اثراء وإذدهار الفنون في تلك الفترة وقال هو متعدد المواهب مثقف وطني مهموم بقضايا الإبداع يشهد له الجميع بذلك ورقم لاتخطئه العيون وقال ان تكريم رجل اثرى الساحة حق وطني يستحق الثناء مشيرا الى مبادرات آخر لحظة منذ عهد الراحل حسن ساتي . مدير إذاعة ذاكرة الأمة عوض احمدان إعتبر تكريم بلاص وتوزيع كتبه دين على الجميع عرفانا لرجل قامة وقال تكريم الرجل هو عمل مؤسسة ودولة في المقام الأول ومنظمات العمل الطوعي واضاف ان للزيارة مابعدها اكد مدير تحرير آخر لحظة ان الزيارة تأتي في إطار التواصل مع المبدعين في السودان وقال من حق الأجيال معرفة إبداعات بلاص معلنا تبني الصحيفة لمبادرة التكريم وقدم مقترحا بتكوين لجنة إعلامية مصغرة بلاص أبو البنات بقولوا الحاسد ولادتو كلها بنات قالها ضاحكا واشار بفخر الى ان ولادته كلها من بنات رجاء ومهيرة ونجلاء وخالده وصفاء ومنهن الطبيبه والباحثة الإجتماعية وتلتقط زوجته الحاجه عائشة محمد احمد اطراف الحديث قائله طيلة مسيرتي معه تمنيت دوما ان تصل المرأة مراتب عليا في السودان.. خلاصة مشهد رجل بقامة بلاص يستحق التكريم ولعل اثر الزياره نزل بردا وسلاما على بلاص واسرته وازال من نفسه بعض من مما علق بنفسه من الأسى بسبب عدم التكريم وتطلق (آخر لحظة) نداء مشروع تكريم كبير يوازي ويليق يتاريخ الفنان الأديب والباحث بلاص.