تحصلت «آخر لحظة» على تفاصيل جديدة حول اجتماع عدد من أعضاء الجبهة الثورية بمسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية الذي عقد الأسبوع الماضي.وأكدت مصادر حدوث خلاف كبير بين حسين أركو ود. جبريل، حيث سعت حركة مناوي لإفشال اللقاء الذي لم يحضره وزير الخارجية البريطاني وحضره اثنان من مكتبه، بالإضافة للسكرتارية.وحاول أعضاء الجبهة دفع وزارة الخارجية البريطانية لدعم التحالف ودعم المظاهرات في الخرطوم وطالبوا ما أسموه باتخاذ مواقف ضاغطة على الحكومة السودانية وداعمة لتحالف الجبهة الثورية.وطلب أحمد حسين آدم تقديم أدوية لجرحى العمليات وما أسماهم جرحى المظاهرات في الخرطوم، وطالب الكادر الشيوعي عبد اللطيف إسماعيل بدعم الثورة وإصدار بيان مؤيد لها.وقال د. جبريل إن الأحداث تسير في اتجاه التغيير وإن حقوق الجنوبيين والبريطانيين محفوظة وعليهم الوقوف مع الثورة.ووصف المصدر حديث مناديب الخارجية البريطانية بأنه كان متوازناً ووعد برفع الوقائع لوزير الخارجية البريطاني، كما وعد بأصدار بيان يتعلق بالأحداث والمظاهرات الدائرة في الخرطوم.وكشف المصدر وهو لوبي يهودي رتب لهذه الاجتماعات كما يسعى وفد التحالف للقفز فوق الأحداث وتبني الثورة والسيطرة عليها مستقبلاً.وأكدت أن أحمد حسين أثر على د. جبريل، حيث بدأ الأخير في تغيير آرائه بصورة متحمسة وسريعة. وضم وفد الجبهة من حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم وأحمد حسين آدم وجبريل آدم بلال ونجم الدين موسى وكمال كمبال وعلي عبد اللطيف من قطاع الشمال، وعبد اللطيف إسماعيل من حركة عبد الواحد وحسين أركو من حركة مناوي واعتذر عن الاجتماع إبراهيم لودر.