أكّدت مصادر سياسية مطلعة، أنّ دهاليز الخارجية البريطانية تشهد مساعٍ حثيثة لإقناع لندن بإلقاء ثقلها في دعم الحركات المتمردة من أجل الإطاحة بالنظام في الخرطوم . وأكدت المصادر أن وزارة الخارجية البريطانية شَهدت أخيراً اجتماعاً موسعاً بين ممثلين للجبهة الثورية ومسؤولين في مكتب وزير الخارجية البريطاني شاركت فيه قيادات من حركة العدل والمساواة على رأسها مسؤولها الأول جبريل إبراهيم، بجانب عضوين من قطاع الحركة الشعبية وممثلين لحركتي عبد الواحد ومناوي. وقالت المصادر إنه رغم وجود خلافات كادت تعصف بالاجتماع، إلا أنه تم بحضور اثنين من السفراء بالخارجية، إلى جانب سكرتارية وزير الخارجية البريطاني، وأضافت بأن الحركات المتمردة طالبت بريطانيا بدعم ما أسمته ثورة التغيير في السودان مادياً ومعنوياً عبر إصدار بيانات حول ما اعتبروه انتهاكات لحقوق الإنسان في السودان، وأشارت المصادر إلى أن اللقاءات المذكورة ترتبها قوى الضغط اليهودية بهدف دعم التمرد وتأجيج الأوضاع الداخلية عبر تعهدات من قوى التمرد بالتكريس للمصالح البريطانية في السودان.