كلما قابلك مواطن قمري يدهشك بمعرفته الثرة عن السودان، أغلبهم درسوا في الخرطوم والبعض تقلد مناصب رفيعة من وزراء ومدراء وقادة وفي اطار العلاقات الثنائية المتميزة زار السيد يوسف صادق وزير الدولة للاسكان والتعمير القمري الخرطوم في مهمة رسمية التقى خلالها بعدد من المسؤولين، وكانت زيارة المسؤول القمري محل ترحيب مبدياً عن تقديره وسعادته بأن يعود الى السودان وهو في منصب وزير بعد ان تخرج من جامعة الخرطوم كلية الهندسة، عام 7002 المزيد من افادات الوزير يوسف صادق في نص هذا الحوار.. ٭ ما طبيعة زيارتكم للخرطوم؟ - حضرت للخرطوم مبعوثاً من نائب رئيس جزر القمر لتضمين جهود البلدين وموجهات النائب الاول لرئيس الجمهورية السيد علي عثمان محمد طه قابلت وزراء البيئة والتنمية العمرانية، ووزير الطرق والجسور ووزير الثروة الحيوانية والسمكية وادارة الهيئة القومية للمساحة وعدد من المسؤولين، وخرجنا من هذه اللقاءات بنتائج تصب في تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعمير والمسوحات الارضية. ٭ ماذا عن فترة دراستك بالسودان؟ - والله انا اعتز وافتخر انني درست في السودان، وحملنا معنا قيم انسانية ورسالة نبيلة، وتعرفنا على العادات والتقاليد السودانية، وضمن زيارتي هذه شاركت في حفل تكريم طلاب الشهادة السودانية برعاية اتحاد الطلاب السودانيين بدعوة من الاخ خالد عبد الله أبو سن. ٭ ماذا عن مخاطر البراكين التي تهدد بلادكم؟ - جزيرة انجازيجا فيها أكبر بركان في العالم، هذا الامر يدفعنا لايجاد مخرج من مخاطر البركان ومعرفة الارض الصالحة للزراعة والسكن.. وحصر المعادن عبر المسوحات الجيولوجية. ٭ كيف تصف العلاقات الشعبية بين البلدين؟ - هي علاقات أخوية متينة وصادقة.. من هذا المنطلق نعتبر انفسنا ضمن أبناء الجالية السودانية بجزر القمر.. الآن عدد السودانيين في الجزر قليل أقل من عدد الجالية القمرية بالسودان. ٭ بما انك كنت في السودان منذ 7991م حتى 7002م أذكر لنا بعضاً من ذكرياتك؟ - نحن في السودان تعودنا على أكل الفول، وأذكر حينما التقينا بالبعثة السودانية العسكرية المشاركة في تحرير جزيرزة «هنزوان» كم كنت سعيداً وأنا آكل الفول مع الجنود السودانيين، وأحب القراصة بالتقلية وأذكر قصة الرئيس الأسبق لجزر القمر محمد تقي عبد الكريم ذهب الى الحج وكان يطوف وبجواره الشهيد المشير الزبير محمد صالح.. قال له الشهيد الزبير مازحاً الفرنسيين كيف؟ قال الرئيس محمد تقي بتحبونا والله.. رد الشهيد خلاص أمسك قوي أي لا تتنازل لهم. ورسالتي لحكومة السودان وصية الشهيد الزبير محمد صالح بأن تثبتوا قوي.. التحديات كبيرة والتآمر على السودان كبير ولكن ان شاء الله السودان ماضي في التقدم والتنمية والنصر بيد الله وحده