جدد المؤتمر الوطني مطالبته بأهمية ترجيح خيار الوحدة الجاذبة في الاستفتاء وانتقد ما أسماه بالدعوة للانفصال من قبل بعض قيادات الحركة الشعبية ومؤسساتها واعتبرها استباقاً لنتائج الاستفتاء وخرقاً واضحاً لاتفاقية السلام الشامل. وأقر د. مندور المهدي عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في ندوة «دور المجتمع الدولي والإقليمي في الاستفتاء» بقاعة الصداقة أمس بأن قانون الاستفتاء لم يرد فيه نص قيام الترسيم قبل الاستفتاء لكنه أكد أنه من الناحية السياسية لا يمكن قيام الاستفتاء بدون انتهاء عملية ترسيم الحدود باعتباره قد يفرز نتائج تقود لانفصال الجنوب لكن وزير شؤون مجلس الوزراء الدكتور لوكا بيونق القيادي البارز بالحركة الشعبية نفى وجود أي رابط بين ترسيم الحدود والاستفتاء محذراً من أن الحديث في ذلك سيبعث رسالات سالبة لمواطني الجنوب، مطالباً بإجراء الاستفتاء لجنوب السودان وأبيي في مواعيده المحددة نافياً وجود قرار سياسي مسبق حول الاستفتاء. وطالب لوكا المجتمع الدولي بمساعدة الشريكين في الديون الخارجية وإعفائها للمساهمة في استقرار السودان. واتهم بيونق تيار داخل الوطني بأنه يسعى لعرقلة استفتاء أبيي مشيراً إلى أنه خطر على البلاد. ودعا الشريكين للحفاظ على أرواح المواطنين سواء في الجنوب أو الشمال في حال اتخاذ قرار الانفصال في الاستفتاء من قبل شعب الجنوب. ومن جهته طالب هايلي منقريوس الممثل العام للأمم المتحدة بالسودان الشريكين بضرورة الاستمرار في جهود الوحدة قبل وبعد الاستفتاء ومهما كانت نتائجه موضحاً ان مستقبل السوان افضل في الوحدة من الانفصال مؤكداً دعم منظمته اللا محدود لقيام استفتاء حر ونزيه. ودعا هايلي الشريكين لاستثمار الوقت المتبقي وتخطي العراقيل التي أمامهم مشيراً إلى أهمية الاتفاق على رؤية وإستراتيجية طويلة المدى لمستقبل السودان موضحاً أن الأسعار أمر سوداني خالص وأن دورهم يرتكز على الدعم بالإسناد الفني.