شدد المؤتمر الوطني على ان تأجيل الاستفتاء شأن يخص المفوضية وحدها ، بعد الحوار مع الشريكين حول الإجراءات المرتبطة به، و اكد على عدم عودة الحرب بين الشمال و الجنوب مجدداً و تمسك المؤتمر الوطني بموقفه الرافض لإجراء الاستفتاء قبل الانتهاء من ترسيم الحدود بين الشمال و الجنوب بصورة واضحة،وأوضح انم الخبراء أكدوا ضرورة مناقشة قضايا موضوعية مثل الحدود و الجنسية والنفط و غيرها . لضمان عدم عودة الحرب فيما اكدت الحركة الشعبية عدم وجود نص يلزم بترسيم الحدود قبل الاستفتاء ، معتبرة ذلك يمثل خلطاً و لا علاقة للإستفتاء بترسيم الحدود قالت ان اى حديث عن تأجيل الاستفتاء يعتبر اشارة خطيرة مشددة على ضرورة ارجاءه فى موعده ، بجانب ضرورة التزام الشريكين باتفاقهما حول ضرورة اجراء استفتاء الجنوب و أبيي بالتزامن . و اتهمت المؤتمر الوطني بعرقلة استفتاء ابيي و هدد بأن اى تأخير لاستفتاء أبيي سيؤثر على الأمن والاستقرار فى البلاد، فيما اكد مثل الامين العام للامم المتحدة هايلي منقريوس دعم الاممالمتحدة للخدمات الشرطية و تدريب قوات الشرطة فى الجنوب لضمان نزاهة الاستفتاء ، مشيرا الى ان مهمة البعثة تكوين المفوضيات و هناك العديد من الاجراءات للإستفتاء ستكون البعثة عوناً للشريكين ، مبيناً ان الاستفتاء شأن سوداني و ان كل المنظمات الدولية تساعد فقط على نزاهته ، مبيناً ان الوحدة افضل من خلال تواجده فى المنطقة و اتها تساهم فى أمن المنطقة. و اكد نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د. محمد مندور المهدي خلال مخاطبته الندوة الدولية التى نظمتها الامانة السياسية للمؤتمر الوطني بقاعة الصداقة امس التزام حزبه بقيام الاستفتاء فى موعده ،وان التأجيل شأن يخص المفوضية وحدها. و دعا مندور الشريكين ضرورة الالتزام باتفاقية اسلام الشامل و العمل لصالح خيار الوحدة بجدية، و عدم اظهار اصوات الانفصاليين ،و اضاف: و هذا عبرنا عنه فى موقفنا من منبر السلام العادل و صحيفة الانتباهة،و لكن هناك قيادات فى الجنوب تحرض على الانفصال و مظاهرات فى دول الجوار وذلك يتنافي مع الاتفاقية. و أوضح مندور ان من ينادي بالوحدة فى الجنوب يزج به فى السجون بصورة منافية لإتفاقية السلام التى قال انها تطالب بتهيئة البيئة و الآلية الاجرائية و الأمنية للاستفتاء مع ضمان حريته الكاملة. و من جانبه دعا وزير رئاسة مجلس الوزراء القيادي بالحركة لوكا بيونق لضرورة استقلالية مفوضية الاستفتاء و الاستفادة من مفوضية الانتخابات و الاستقلالية فى اتخاذ القرار و التأهيل فنياً و مادياً ،وقال بيونق ان الشكوك فى قرار تحكيم ابيي لا مح للها و لا يعقل ان يكون هناك شك لأن هذا قرار محكمة دولية ن و تساءل بيونق : اذا انفصل الجنوب ما مصير السودان الشمالي؟ و شدد على ان الجنوب لن يكون مثالاً للفشل حال انفصاله، مبيناً ان كل المطلوب الرقابة على الاستفتاء ،و دعا لضرورة الالتزام بقضايا ما بعد الاستفتاء و خاصة القروض باعتبارها مسئولية الشريكين فى معالجة موضوع القروض و مساعدة المجتمع الدولي فى إعفاء الديون ،و دعا بيونق المجتمع الدولي لمساعدة الحكومة و تقديم الخدمات فى مناطق الشرق التى تأثرت بالحرب باعتبارها مسئولية انسانية ،وضرورة مساعدة الجنوبيين على العودة لمناطقهم . نقلا عن السوداني11/8/2010