أكد تاج الدين بشير نيام وزير البيئة والتنمية بالسلطة الإقليمية لدارفور أن الحكومة الاتحادية لم تلبِ المطالب في قضية الترتيبات الأمنية، داعياً إياها للاهتمام بهذا الجانب، مبيناً أن مطالبهم تنحصر في إنزال بنود الاتفاقية لأرض الواقع، واصفاً مؤتمر أهل دارفور بأنه فرصة للالتقاء بالبرلمانيين والمجالس التشريعية ال«5» بولايات دارفور، ودعا نيام خلال حديثه أمس في برنامج مؤتمر إذاعي القوى السياسية المعارضة إلى ضرورة إدارة حوار مع المؤتمر الوطني حول القضايا الخلافية، مبيناً أن أي حزب يرفض الحوار لن يستطيع التوصل لمطالبه، وسخر نيام من الذين يسعون لإسقاط النظام وقال إن حق التعبير والمسيرات السلمية مكفول شريطة عدم الجنوح للعنف وإشاعة الفوضى والتخريب واستفزاز السلطات حتى ترد بالمثل، مؤكداً أن ولايات دارفور حريصة على السلام مناشداً حاملي السلاح للانضمام لوثيقة الدوحة والجلوس للحوار، مبيناً أن أي تغيير بالعنف سيزول بالعنف. ومن جهته أشار أحمد فضل عبدالله الناطق الرسمي باسم حركة التحرير والعدالة إلى استمرار حركته في التفاوض مع الذين لم يوقعوا على وثيقة الدوحة، وكشف عن اكتمال الترتيبات لانطلاق مؤتمر أهل دارفور المنعقد في مدينة الفاشر في العاشر من يوليو الحالي، لافتاً النظر إلى أن المؤتمر سيتناول القضايا التي وردت في وثيقة الدوحة والترتيبات الأمنية بجانب القضايا التي تهم أهل دارفور، وتوقع ارتفاع عدد المشاركين في المؤتمر من «800» إلى ألف، موضحاً أن الحركة بعد انتقالها للداخل حرصت على أن يكون المجتمع السوداني جزءاً من عملية تطبيق السلام، مؤكداً أن القضايا التي تطرح داخل المؤتمر ستقود للاستعداد لعقد المؤتمر الدارفوري الدارفوري، وأضاف أن الوضع الأمني في الإقليم يشهد استقراراً بعد توقيع وثيقة الدوحة.