اعلنت السلطة الاقليمية لدارفورانها قدمت الدعوة الى اكثر من 800 شخص لحضور مؤتمر اهل دارفور بالفاشر الثلاثاء المقبل ،مؤكدة ان الدعوة قدمت الى جميع الاحزاب بما فيها المعارضة وعلى رأسها المؤتمر الشعبى. و توقع وزير الدولة بمجلس الوزراء الناطق الرسمى باسم حركة التحرير والعدالة أحمد فضل، فى برنامج مؤتمر اذاعى امس، ان يحقق المؤتمر نجاحاً غير مسبوق، واعرب عن امله فى ان يمهد نجاح المؤتمر لعقد المؤتمر الدارفوري الدارفورى. ولفت فضل الى ان البعثة المشتركة لدارفور «يوناميد» تكفلت بنقل المؤتمرين الى الفاشر ،مؤكداً ان وثيقة الدوحة تمضى بثبات الى غاياتها ،وكشف ان مؤتمر الحوار الدارفوري سيشهد حضور الوسطاء وممثلين للمنظمات العالمية ومناديب عدد من الدول الكبرى،والشريك الاساسى فى الاتفاقية دولة قطر ،بالاضافة الى القيادات التنفيذية والتشريعية لولايات دارفور. واشار فضل الى انهم قدموا الدعوة للمشاركة حتى الى الاحزاب المعارضة على رأسها الشعبى والامة، الا أنه بدا غير متأكد من حضورهم ،وكشف ان المؤتمر سيناقش الاوليات التى جاءت بها وثيقة الدوحة وخاصة فيما يتعلق بتقسيم السلطة والثروة والترتيبات العدلية والامنية والمصالحات وكيفية اعادة النازحين واللاجئين الى قراهم والبحث عن آليات لرتق النسيج الاجتماعى واحداث التنمية المستدامة بالمنطقة. بينما قال وزير البنى التحتية بالسلطة الاقليمية والمشرف على برامج المؤتمر تاج الدين نيام، ان الهدف الاساسى من المؤتمر هو دعم التعايش السلمى ووحدة الصف الدارفورى وترسيخ قيم السلم والمبادرة، ورفض نيام اطاحة النظام بالقوة او عبر احتجاجات تخريبية، الا انه لفت الى ان من حق الناس ان يحتجوا بصورة سلمية والا تتعرض للمنشآت للتخريب . واشار الى ان وثيقة الدوحة والدستور اتاحا الاحتجاجات السلمية، وقال ان الاحتجاجات الجهوية التى تنظمها بعض الاحزاب لا يمكن ان تغير النظام فى الخرطوم، قبل ان يقول ان الخروج والمطالبة باسقاط النظام كلام فارغ وتضييع وقت. واكد نيام ان الحكومة لم تلبِ ماجاء فى الوثيقة بشأن الترتيبات الامنية، مشيرا الى ان الدعم اللوجستى تتكفل به الحكومة، الا انها لم تقم به .