ماذا يدور داخل كواليس قناة النيل الأزرق.. وماسر هذا الإخفاق والتراجع والتردي البرامجي الذي وصلت إليه القناة في الفترات الأخيرة.. هل يرجع ذلك لضعف الإعداد لبرمجة جاذبة تحافظ على تفوق القناة وعلو كعبها على رصيفاتها من القنوات.. أم أن هناك أفكاراً برامجية مميزة عجزت بعض (زهريات) أقصد مذيعات القناة عن إصالها بالصورة السليمة.. ولكن الحقيقة المرة والأمر الواقع هو أن سبب هذا التراجع يرجع لهذين السببين معاً.. فبرمجة القناة أصبحت تقوص في وحل الرتابة والملل وغابت عنها الأفكار والرؤى المميزة والخلق البرامجي، واعتقد القائمون على أمرها أن كل ما يقدمونه من برمجة يمكن أن يتقبله المشاهدون ويتابعونه بشغف حتى أصبحت برامج القناة تتردى يوماً بعد آخر حتى وصلت نظرة القائمين على أمرها إلى نقل تخاريج رياض الأطفال والجامعات بمعنى أنها نظرة برامجية تجارية بحتة يتحججون بأن ذلك مشاركة لأفراح الناس والحقيقة أنها تشارك أفراح (خزنة) القناة فقط، فماذا نستفيد يا سادة من مثل هذه البرامج الرتيبة والكئيبة، فكان الأجدر بكم عند إعلان برمجة شهر رمضان أن تقولوا لدينا برنامج إعلان وإعلان بدلاً من تجديد أسماء شكلية فقط للبرامج، فالواضح أن الإدارة تسعى بشتى السبل لجني أموال الإعلانات وهذا من حقها ولكن يجب أن لا يكون ذلك على حساب البرامج فأين التوازن في ذلك يا سادة..؟ .. وأقولها وأعيدها وأكررها مرة ثالثة ورابعة أن قناة النيل الأزرق تسير الآن بسمعتها الأولى فقط ومع ذلك تسعد إدارتها بقول وقولات بأنها الأعلى مشاهدة وتخلف رجل على رجل، ولكن الحقيقة أن زمن الأعلى مشاهدة كاد أن يتلاشى وانتهى زمن التطبيل للقناة بعد أن انكشفت رتابة وركاكة معظم برامجها وسوف نجرد حسابها في الأيام القادمة ونفصلها برنامجاً تلو الآخر ليتضح ذلك للجميع حتى تستيقظ إدارة القناة لهذا الوضع المؤسف وتعمل على تلافيه ليعود للقناة رونقها وألقها وبريقها المفقود. فحرام أن تكون قناة كبيرة مثل النيل الأزرق نحبها ونستمتع بمشاهدتها تعتمد على برنامج واحد فقط طوال العام وهو (أغاني وأغاني) فهذا يعني أن حبنا لها هو حب من طرف واحد، فحتى هذا البرنامج الجماهيري كسرت المجاملات أوصاله باستمرار أصوات نسائية هزيلة فيه لم تقدم ما يشفع لها بالبقاء مثل ريماز ميرغني التي تعيش في الساحة الفنية على ذكاة هذا البرنامج وصباح عبد الله التي لم نرَ إشراقة صباحها حتى هذا للحظة ومنار صديق التي لم تنر شيئاً وآخريات لا أعرف حتى أسماءهن تجاملهن إدارة القناة بدون أي مبرر - حاجة تحير - فمن هو الشخص الذي يصر على بقائهن ويحمي وجودهن في البرنامج وماهي مصلحته في ذلك.. سؤال يدور في الأذهان لعدة سنوات ولكن الإجابة لا تخرج من جدران القناة.. والمجاملة الأكبر تكمن في عبقرية إخراج البرنامج، فهل يا عزيزي الشفيع عبد العزيز «أغاني وأغاني» تحتاج لرؤية إخراجية.. فأنت خريج إخراج.. فكن صادقاً مع نفسك ورد على هذا السؤال بكل شفافية حتى لا تصنعوا لنا مخرجين من وهم يعيشون نجومية من غير لمعان ويتبخترون مثل الطاؤوس ولكنه طاؤوس من غير ريش يفرد فراغه للناس.. لا أنكر حبي للقناة وحرصي عليها ولكنني في الآونة الأخيرة أصبحت أشعر بأنه حب من طرف واحد فلم تقدم القناة ما يشفع لها.. الاسبوع القادم سوف اتناول جوانب الفنيات واوجه العرض والشاشة واشكاليات الإخراج التي ظلت تتكرر سنوياً في برنامج (اغاني واغاني)خاصة وانه يدر علي القناة مليارات الجنيهات سنوياً ومن حق المعلنيين ان تخرج اعلاناتهم بالوجه والشكل الامثل. ü حاجة كدة:- ماذا يعني انتشار مغنواتية وطفوحهم إلى السطح مثل أحمد البنا ومنو كده العمدة لا يمتلكون أدنى موهبة غنائية ومع ذلك تفرد لهم المساحات، ويقولان الصفحات الفنية تعمل بالعلاقات ولا تفسح لنا المساحات.. «لا..لا أحسن نفسحها ليكم عليك الله».. فهل مازال هناك شخص يريد أن يعرف أسباب تدني الذوق العام بعد كل هذه الفوضى. ü أخيراً:- يعجبني ويدهشني كثيراً أداء مذيع راديو الرابعة الواثق جار العلم فصوته جاذب وأداؤه ممتع وخلاب يطوف بك في عوالم رائعة.