تصاعدت الخلافات وسط الجيش الشعبي بالنيل الأزرق وقالت مصادر خاصة ل «آخر لحظة» إن هذه التطورات أدت لتصفيات واعتقالات للبعض بتهمة موالاة العميد علي بندر المعتقل في جوبا، كما تم القاء القبض على «7» من ضباط وضباط صف وجنود الجيش الشعبي الذين كانوا تحت قيادة العميد صديق المنسي، وذلك أثناء محاولتهم الهروب من منطقة باو إلى الدمازين، ومنهم النقيب صابر حامد والملازم الشعراني.وقالت المصادر إن مالك عقار وجه اللواء أحمد العمدة بتوزيع القوات الموالية للواء علي بندر والعميد صديق المنسي في كتائب مختلفة بمناطق العمليات. ونفذت عمليات اغتيال بتعليمات من مالك عقار في عدد من الضباط منهم الملازم «ع.ك.ج» الذي قتل في معركة سوزجام في منطقة باو حتى يظهر بأنه مات في المعركة الحربية، بينما تمكن الملازم مجاهد عباس جمعة من الهرب إلى داخل دولة الجنوب، وقالت إن مالك عقار عزل السكرتير السياسي للحركة الشعبية إبراهيم عبد الله عباس وعين بدلاً عنه سليمان عثمان، كما تم اتهام العميد صديق المنسي بالتصرف في أموال مخصصة لتعيينات الجيش الشعبي وقدرها مليار جنيه جنوبي استلمه من قيادة الجيش الشعبي لشراء تعيينات من أثيوبيا ويوغندا إلا أنه لم يشترِ إلا كمية قليلة تسببت في تعريض الجيش للجوع والتذمر والهروب، واضطر مالك لاستجلاب تعيينات من مخازن جيش حكومة الجنوب ومعونات من يوغندا.