أثار الخبر الذي نشرته (آخر لحظة) أمس الأول بشأن إصدار حزب الأمة القومي قراراً يمنع انطلاق التظاهرات من داخل مسجد الهجرة بأم درمان، أثار ردود أفعال واسعة وسط قواعد الأنصار بالحزب، ففي الوقت الذي نفى فيه المكتب السياسي للحزب إصداره للقرار وإشادته بصمود الشباب والنساء والشيوخ داخل دور العبادة، كشف عضو المكتب السياسي للأمة بولاية الخرطوم صديق آدم في تصريح ل(آخر لحظة) أمس عن تقدم بعض أعضاء المكتب السياسي بالولاية بمقترح طالبوا فيه بأن لا يكون المسجد منصة لانطلاقة التظاهرات باعتبار أن الخطوة تخرجه من رسالته السامية لوجود خلاوى وطلاب وكبار في السن داخله يتعرضون للأذى، مشيداً في ذات الوقت إلى عدم وجود جهة منظمة لتلك المظاهرات لكنه أبان أنهم أجمعوا على حق التظاهر السلمي. وفي سياق آخر جدد الحزب سعيه لإيجاد مخارج سلمية لقضايا الوطن عبر حوار جامع يشمل كافة القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني.وقال اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس الحزب إن البلاد تواجه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية لعبت فيها عوامل داخلية وخارجية. مبيناً أن حزب الأمة القومي طرح مشروع الخلاص الوطني كمبادرة سلمية لخروج الوطن من الأزمة الحالية حقناً للدماء جراء العنف والعنف المضاد.وأكد أن حزبه يطالب برد الحقوق وإتاحة الحريات والسماح لمن يتطلع للتعبير عن نفسه سواء كان أحزاباً أم أفراداً، مضيفاً أن مشروع الخلاص الوطني يعتبر خطاً مبدئياً وسيسعى الحزب لتنفيذه بأطر سلمية بعيداً عن العنف، مطالباً الحكومة بإجراء إصلاحات سياسية تسهم في مشاركة الجميع في قضايا الوطن.وجدد ناصر حرص الحزب على إقامة مؤتمر للسلام يعقد خلال الفترة القادمة خاصة بعد أن شارفت الترتيبات على الاكتمال وزاد قائلاً: بلادنا تواجه بضغوط سياسية واقتصادية داخلية وخارجية ويجب على الحكومة والمعارضة التوافق على برنامج وطني يجنب البلاد شر التقسيم والدماء.