أعلن وفد دولة جنوب السودان في مفاوضات اديس تعليق التفاوض المباشر مع الخرطوم بسبب ما وصفه بقصف سوداني لمناطق بدولة الجنوب، وأبلغ الوفد الجنوبي الوساطة الأفريقية بخطوته بينما لم يصدر رد فعل رسمي من جانب الوفد الحكومي. وقال المتحدث باسم وفد الخرطوم إن حكومة جنوب السودان قررت تعليق المفاوضات المباشرة بمدينة بحر دار الأثيوبية. إلى ذلك قال موفد الشروق للمفاوضات إن وفد جوبا قرر تعليق المفاوضات المباشرة بحجة قصف السودان لمناطق ببحر الغزال، وأضاف:ل م يصدر أي تعليق من جانب حكومة السودان. وقال إن وفد الجنوب خاطب الوساطة الأفريقية بشأن هذا الموضوع وإن الوساطة دخلت في اجتماع لبحث هذه القضية.وكانت الاجتماعات المباشرة خلال اليومين الماضيين أظهرت تجاوباً من الطرفين لحلحلة القضايا العالقة. وفي ذات الوقت كشفت الأحزاب الجنوبية المعارضة عن ضغوط حادة من قبل الإدارة الأمريكية على حكومة جوبا بشأن إعادة ضخ النفط عبر أنابيب السودان بعد إغلاقه في فبراير الماضي على خلفية عدم الاتفاق حول رسوم التصدير بين دولتي السودان والجنوب. وقال كلمنت جمعة رئيس حزب جنوب السودان المتحد إن واشنطن قامت بممارسة ضغوط وتهديدات ضد حكومة جوبا حذرت فيها من مغبة الكارثة الاقتصادية الناجمة بسبب وقف تصدير البترول، مبيناً أن الدولة الوليدة تعاني من شبح الانهيار بجانب العجز الحاد في الميزانية، مشيراً إلى تقارير الخبراء الفنيين بمنظمات أجنبية والمتعلقة ببدء الانهيار الفعلي في شهر أغسطس القادم. وأكد أن أمريكا أبدت تخوفها من تكرار سيناريو تبديد أموال المانحين والقروض التي تم تخصيصها لإعادة إعمار المشاريع بالجنوب. وأبان جمعة أن الإنفاق الحكومي في حالة زيادة بطريقة متسارعة بينما بلغ العجز في الميزانية نسبة تفوق 98% بعد خنق الاقتصاد للدولة الوليدة وفشل كل المحاولات التي جرت لإنقاذه.