المذيع الداخلي لأستاد ود مدني مدثر يوسف الشهير ب«القطر» هو بالتأكيد واحد من أعلام المدينة ويحظى بشعبية كبيرة في أوساط جمهور الكرة ومحبيها لما يضفيه من نكهة واثارة على المباريات بصوته الجهوري وتعليقاته الشيقة الجذابة. والقطر اشتهر بإطلاق الألقاب على اللاعبين والتي تلتصق بهم طوال مسيرتهم الكروية.. بل تمتد لحياتهم الخاصة بعد الاعتزال، وهو أيضاً ابتكر إطلاق الألقاب على أندية مدني، فالأهلي «أرجنتينيا» والاتحاد «الرومان» والجزيرة «الأفيال» والنهضة «كانون» والدفاع «الكوماندوز». ولعل الكثيرين لا يعلمون بأن «القطر» صاحب قلب كبير يسع كل أندية مدني فهو يهوي سيد الأتيام ويحب الرومان ومغرم بالأفيال ويموت في النيل. أما قومياً ورغم هلاليته الصارخة إلا أنه مع ذلك لا يبخل بتشجيع المريخ عندما يمثل البلاد ولعل قيادته لتشجيع المريخ من المدرجات ابان مباريات سيكافا حينما شارك المريخ في مجموعة ود مدني في الثمانينيات ليست بعيدة عن الأذهان، ولازال يتذكرها الناس حتى يومنا هذا. ورغم هذا العطاء الوافر الذي قدمه مدثر القطر للحركة الرياضية طوال 40 عاما الا أنه مع الأسف لم يجد التكريم اللائق من المسؤولين بولاية الجزيرة خاصة وأنه رب أسرة كبيرة لا تملك حتى الآن منزلاً خاصاً تستظل به. ومن هنا فإننا نناشد حكومة الجزيرة وعلى رأسها الوالي الرجل الحقاني البروف الزبير بشير طه ووزير ماليته الرياضي المطبوع صديق الطيب علي نناشدهما أن يعملا على تكريم هذا المبدع الإعلامي وفاءً لما قدمه طوال مسيرته الإعلامية. والنداء موجه أيضا لاتحاد الكرة المحلي وأندية المدينة ورئيسا الهلال والمريخ ولعموم الرياضيين بأن يهبوا لتكريم مدثر القطر.