دشن الأسلاميون فى السودان ذكراهم الثالثة عشر بما يعرف ب(قرارات الرابع من رمضان) الى قسمتهم الى مؤتمرين (وطنى وشعبى) ......دشنوها بمبادرة قادها مجاهدون للم الشمل ..... وبرغم من تردد قيادة دولة عربية لمبادرة أخرى لجمع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطنى مع الدكتور حسن الترابى (عراب) الإنقاذ وأمين المؤتمر الشعبى .....الإ أن المبادرات مهما كان مصدرها لن تحقق غاياتها المرجوه .... اسباب الخلاف (الإصلاحية) والتى تمت صياغتها فى مذكرة عرفت ب(مذكرة العشرة) نسبة لعدد الموقعين عليها.....قد رأوا أن الترابى بدأ فى التخطيط لإبعاد منفذى الثورة بعد أن حل المجلس العسكرى مع توسيع صلاحيات البرلمان الذى كان يتولى رئاسته فقد كان يستدعى الوزراء ويجرى تعديلات فى القوانين مما أغضب رئاسة الجمهورية...... ولكن بعد أصدار رئيس الجمهورية لقراراته فى الرابع من رمضان فقد أعاد (مهندسو مذكرة العشرة) بناء الحزب (المؤتمر الوطنى) وفقاً لما ورد من مطالب فى مذكرة العشرة وهى تكوين هيئة شورى ومكتب سياسى وأن يكون رئيس الجمهورية رئيساً للحزب واتاحة الحريات (بغض النظر عن حجمها) .....أما الدكتور الترابى فقد إعتبر من تقدموا بالمذكرة بأنهم ضد المشروع الدولة التى يسعى لتأسيسها ......... فلم يترك منبراً الإ وقد هاجم عبره الحكومة.......... بل أن بعض من إنضموا للمؤتمر الشعبى ظلت تطاردهم تهم التخطيط لإنقلاب ضد الحكومة أو التعاون مع الحركات المتمردة ........ و كان آخرهم الشيخ ابراهيم السنوسى الذى تم اعتقاله عقب عودته من جوبا........واللافت أن بعض الأسلاميين أنضموا أو أسسوا حركات مسلحة بعد فترة من المفاصلة وأنطلقت هذه الحركات من مناطق إنتماء (هؤلاء المتمردون الإسلاميون) مثل خليل إبراهيم .......إذاً عودة الوطنى والشعبى الى كيان سياسى واحد تعد مستحيلة قياساً لعمق الخلافات بينهما ....حيث ينشط المؤتمر الشعبى وفى (نادى) المعارضة رافعاً راية (إسقاط النظام) ....وهو مطلب لا تتهاون الحكومة فى التصدى لمطالبيه.