كان ل«آخر لحظة» لقاء من نوع آخر مع البروفيسور هاشم الهادي رئيس مجلس إدارة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، ورئيس الاتحاد العام للأطباء البيطريين السودانيين الأسبق، تعرفنا من خلاله على جوانب مختلفة من حياته والمواقف التي مرت به خلال مسيرته العملية.. الى جانب برنامجه في رمضان.. هاشم محمد الهادي من مواليد سنة 1939 قرية القلقالة محلية الكاملين بولاية الجزيرة، درست الأولية والوسطى بالكاملين، والمرحلة الثانوية بمدرسة خورطقت الثانوية، ثم كلية الطب البيطري جامعة الخرطوم، وتخرجت في العام 1964 وعملت مساعد تدريس بالكلية، وفي عام 1969 تم تعييني استاذاً بدرجة الدكتوراة من جامعة لندن وحتى الآن.. وعام 1979 الى 1987 ذهبت منتدباً الى كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية جامعة الملك فيصل بالسعودية، حيث عملت رئيساً لقسم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية، ونائباً لعميد الكلية وبعدها عدت الى السودان، وشغلت عدة مناصب منها عميد الطلاب بجامعة الخرطوم، وعميداً لكلية الطب البيطري، ثم مديراً لجامعة الخرطوم، ومن ثم مديراً لجامعة السودان العالمية. لديك عدد من العضويات والزمالة عرفنا عليها؟ -عضو المجلس القومي للتعليم العالي، والمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي، ولدي عضوية فخرية في مجلس التخصصات الطبية، ومنحت زمالة الأكاديمية الإسلامية للعلوم «بالانتخاب» ورئيس الاتحاد العام للبيطريين السودانيين حتى 2011م، وكذلك عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الجامعات العالمي، وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الأطباء البيطريين العالميين، وتم تكريمي من قبله في العام 2011، وعضو مجلس إدارة جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا.. الى جانب ذلك أرأس عدة مجالس أمناء كليات خاصة. ولدي عضوية في عدد من المنظمات الطوعية، والآن رئيس مجلس إدارة هيئة المواصفات والمقاييس السودانية. تزوجت في العام 1965 وكنت وقتها مساعد تدريس، وتزوجت من أم درمان، ودفعت مهراً مائة جنيه، ووصفوني بأنني خربت السوق.. حيث كانت المائة جنيه مبلغاً كبيراً جداً آنذاك، وغنى لي في ليلة زفافي الفنان بادي محمد الطيب، والشفيع، وأحمد الطيب. أحب أغاني الحقيبة، واستمع الى وردي، وأحمد المصطفى، وعثمان حسين، ورمضان حسن، والكابلي.. ومن الشباب استمع الى الفنان عماد أحمد الطيب، وفرفور، وأولاد البنا. أمارس كرة القدم، وكنت لاعباً في فريق كلية البيطرة والزراعة بشمبات، ولعبت في تيم الدراسات العليا في جامعة لندن، وأشجع المريخ منذ العام 1949 حينما كان نادي المريخ في المسالمة، والى الآن أشجع المريخ، دوماً ما اتجه نحو قريتنا القلقالة، وكذلك شمبات الزراعة، حيث سكنت بها لفترة، أيضاً أهرب الى الاطلاع المهني والاطلاع العام، فأنا أحب القراءة جداً، وكذلك المطبخ، فأنا طباخ من الدرجة الأولى، وذلك نسبة لاغترابي، فقد كنت عازباً لسنوات وأتقنت خلال تلك الفترة الكثير من الوجبات، وكذلك لدي اهتمامات أخرى، فأنا بنا، ونجار، ومنسق جيد لحديقة المنزل- في الصباح أذهب الى العمل، وعند العودة أقرأ القرآن، وأتطلع الى الفطور وأحب النشا وعصير الليمون والعصيدة بالتقلية. الزمالة والصداقة مهمة جداً في الحياة، وأنا أفتخر برابطة خور طقت الدفعة السابعة، فنحن ما زلنا نتواصل في الأفراح والأتراح، وخور طقت كانت من أحسن المدارس، حيث جمعت أبناء السودان وأتمنى أن تكون هناك مدرسة قومية في كل ولاية من ولايات السودان.