تباينت آراء القوى السياسية دعوة أحزاب حكومة الوطنية عقد لقاء يجمع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والأحزاب المعارضة عقب عطلة العيد للتشاور والحوار بشأن قضايا الراهن السياسي بالبلاد فيما قلل حزب البعث من الدعوة واتهم الحكومة بغير الجدية وأبان أن المعارضة سبقت وأن تلقت دعوة مماثلة العام الماضي وأن النظام لم يثبت جدية وصدق نواياه فيها لحل الأزمة السودانية لكن حزب العدالة الأصل أكد قبوله للدعوة حال تسلمه لها بشكل رسمي، مبيناً أنهم يدعمون دائماً أي مسار للحوار والنقاش لحل القضايا الخلافية بين أبناء الوطن الواحد ودافع المؤتمر الوطني بقوة عن موقفه وأشار إلى أنه ظل يدعو لجمع الصف الوطني ورتق النسيج الاجتماعي موضحاً أنه حريص على القضية ولا يستغل الخطوة كمساحيق تجميل أو محل مزايدات للكسب السياسي مؤكداً دعمه التام لعقد قمة بين البشير والأحزاب للحوار بشفافية حول قضايا الوطن. وأكد علي الريح السنهوري أمين عام حزب البعث في تصريح ل(آخر لحظة) أمس على ضرورة استعداد النظام للإعلان عن ما أسماه بتسليم السلطة للشعب وتشكيل سلطة انتقالية لإدارة البلاد في المرحلة الحالية مبيناً أن الأخير فشل في حل قضايا الوطن. ومن جانبه رحب مكي علي بلايل رئيس حزب العدالة الأصل بلقاء الرئيس والأحزاب المعارضة وقال نحن ندعم أي مسار للحوار والنقاش لحل القضايا الخلافية بين أبناء الوطن الواحد. ومن جهته قطع عبد السخي عباس نائب الأمين السياسي للوطني بولاية الخرطوم باستعدادهم للتنازل إذا تطلب توحيد الصف الوطني ذلك لافتاً النظر إلى أن حزبه حريص على جمع الصف الوطني وأن أكبر دليل على ذلك مطالبته للأحزاب بالجلوس للحوار.