الدكتور عمر عبد الحميد محمد استشاري الجراحة المعروف وأحد مؤسسي مستشفى دار الجراحة التخصصي، والمدير العام للمستشفى الذي افتتح مؤخراً، فهو رقم معروف في مجال تخصصه الذي عمل فيه لأربعة عقود داخل وخارج السودان، الدكتور عمر يعترف بأنه ينتمي لحي الديم العريق بالخرطوم، ويقول إن ملاذه اليومي هو هذا الحي الذي يمضي فيه ساعات وسط أسرته الكبيرة، ووسط مواطني الحي، ويقول إن معلمه الأول في الحياة هو الشيخ محمد أحمد وأحب خلوة محمد أحمد العريقة بالديوم ووالد الشيخ سيف الدين شيخ الطريقة العزمية، ومنها قفز للصف الثالث بمدرسة الديم غرب الأولية، وعن رفاق الصبا بالحي يقول على رأسهم الفريق كمال علي صالح الذي يكن له كل الود والعرفان.. والى افاداته التي أدلى بها الى آخر لحظة: عمر عبد الحميد محمد من مواليد قرية النافعات مركز مروي، ودرست في خلوة الفكي محمد أحمد بديم الزبير، انتقلت بعدها للصف الثالث بالمدرسة الأولية ثم الأميرية الوسطى والمؤتمر الثانوية بأم درمان، درست في جامعة الخرطوم كلية الطب، ونلت زمالة كلية الجراحين الملكية في لندن في العام 1976 ثم التحقت بالعمل في مدينة جوبا وعملت بشركة «أرانبو» بالمملكة العربية السعودية منذ عام 1979 ورجعت مؤخراً للسودان في العام 2002 . تزوجت عام 1981 وزواجي كان تقليدياً جداً بدون ضجيج محصوراً على الأهل فقط. أعشق الخضرة وأنا ابن فلاح أمارس الزراعة، وأهتم بحديقة المنزل، ولدي جنينة أقوم بالاهتمام بها. أعتز بأني من الديم لذلك أذهب للمنزل العريق بيت العائلة بالديم عندما أشعر بالتوتر لأنه ملاذي ومتنفسي. مدينة راسخة في مخيلتي، وجمالها ليس جمالاً معمارياً إنما جمال طيبة أهلها مكثت بها سنتين وأسست فيها الصحة المدرسية، هي مدينة سنجة الجميلة، كذلك مدينة بيروت أجد فيها نفسي ودمشق حيث التاريخ. دائماً ما أدير ريموت التلفاز لمشاهدة أفلام أجنبية كلاسيكية، وموسيقى، وقناة الجزيرة الاخبارية، واستمع لأغاني الحقيبة سرور، وكرومة، وزنقار، وعثمان حسين، وابراهيم عوض، وأحمد المصطفى، وأبو داؤود . أهوى المشي بانتظام وهو رياضتي المفضلة منذ الصبا، وعندما كنا في مدرسة المؤتمر الثانوية كانت لنا جمعية اسمها «الجوال» نمشي سيراً على الأقدام من الخرطوم الى الجبلين، ونذهب للدندر وأبوحمد،، وهنا أذكر شخصيات في زمن الصبا وهم: الصافي جعفر- ومنصور عبد الرحيم- والفريق كمال علي صالح. المواقف الطريفة كثيرة اذكر منها وأنا في الطائرة في رحلة قضاء شهر العسل لمدينة عمان، كان المطار مغلقاً بالجليد فتوجهت الطائرة لبيروت في عام 1981 وكانت لبنان في أوج الحرب الأهلية، فمكثنا بها أسبوعاً مصحوباً بالرصاص. يبدأ نشاطي ليلاً سواء في رمضان أم غيره، وهذا الشهر يعني لي الرجوع الى الله والانفاق واختم القرآن مرتين على الأقل، وأقرأ التفاسير الى جانب الإكثار من الصلاة . المائدة الرمضانية السودانية غنية بالبروتينات ومتكاملة وأفضل دائماً العصيدة بالتقلية والنعيمية وأحرص على مشروب «الآبري» وهو يصاحبني طوال العام.