حقق الهلال فوزه رقم 17 في الدوري بعد انتصاره أمس الأول على الرابطة كوستي بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة الثامنة عشرة للممتاز، رافعاً رصيده إلى 52 نقطة متربعاً على الصدارة بفارق تسع نقاط عن نده المريخ الذي يملك مباراة مؤجلة، وقد فاجأ الفرنسي غارزيتو مدرب الهلال الجميع بعد أن اعتمد على أربعة مهاجمين من البداية مع الإبقاء على مهند الطاهر وهيثم مصطفى على دكة البدلاء، وكلف الكاميروني ايكانغا بدور صناعة اللعب، ورغم الكثافة الهجومية إلا أن الفريق وجد صعوبة كبيرة في الوصول لمرمى الرابطة التي اعتمدت على طريقة دفاعية بحتة تتكون من 9 لاعبين، مع وجود المهاجم مصعب العلمين وحيداً في المقدمة لمطاردة دفاع الهلال، الذي لعب فيه الثلاثي مساوي وبوي رجل المباراة الأول ومعاوية فداسي، حيث سيطر الهلال على الحصة الأولى عرضاً وطولاً ولم تصل أي كرة للحارس المعز الذي كان يتفرج على استحواذ زملائه على الكرة، وتطاير الفرص من تحت أقدامهم، خاصة سادومبا وسانيه، ونجح سانيه في إحراز الهدف الأول بصورة رائعة اهتزت له المدرجات وأكد به أفضلية الهلال، الذي أضاف الهدف الثاني عن طريق الطاهر حماد الذي انتهى عليه الشوط الأول.. وواصل الهلال تفوقه وسيطرته على الحصة الثانية، وأضاع رماته عدداً من السوانح مع تراجع واضح في الأداء، ونجح سادومبا في إضافة الهدف الثالث من ركلة جزاء ارتكبت مع ايكانغا، ورفض علاء الدين يوسف أن تسير المباراة في صالح الهلال وتسبب بصورة غير مباشرة في إخراج الفريق من جو المباراة، بعد أن وترَّهم بتصرفاته مع مدافع الرابطة محسن عبدالله، وزاد غارزيتو، «الطين بلة» عندما أخرج فداسي والطاهر حماد وايكانغا ودفع بهيثم مصطفى وصالح الأمين ولاعب فريق الشباب محمد عبدالرحمن، ليختل الأداء بسبب سلبية محمد عبدالرحمن الذي مال للعب الفردي، وبُعد صالح الأمين عن مستواه مما فتح الباب للرابطة لمقاسمة الهلال السيطرة على الملعب، خاصة بعد طرد علاء الدين يوسف بالبطاقة الحمراء، ويظهر البديل صالح عبدالله ويشكل ثنائية خطيرة مع بركة عباس على جبهة الهلال، ونجح صالح في إحراز هدف الرابطة الوحيد من كرة أخطاء تقديرها خط الدفاع والحارس المعز محجوب، ويتواصل الأداء سجالاً بين الفريقين، وتعود الحيوية للهلال الذي بحث عن الهدف الرابع، وأضاع سادومبا وسانيه فرصتين لا تضيع، حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز الهلال واحتفاظه بالصدارة، وتجمد رصيد الرابطة في 14 نقطة. ورغم الانتصار إلا أن المباراة قد كشفت أن الغرور بدأ يدب وسط لاعبي الهلال الذين أصبحوا يتعاملون بغرور وتعالٍ وأنانية مع الكرة، خاصة المهاجمين الذي أصبح كل منهم يفكر في هز الشباك مهما كان وضعه في الملعب.