من الطبيعي ان يأتي الحديث عن انسان شرق السودان وألا يتبادر إلى الذهن ناقوس الأيدز بعد اشارات سالبه الجمت لساني بسبب ما وصلني من معلومات وأرقام مخيفة تهدد مستقبل شباب الشرق وعلى الرغم من التعتيم الاعلامي من قبل المسؤولين والمنظمات العاملة في هذا المجال ليس لها دور فعال بل دور ثانوي وهي التي تتجاوز عدد أصابع اليد ومعلوم ان الطرق لانتقال عدوه المرض متعددة ليس فقط عن طريق الاتصال الجنسي غير الشرعي بل هنالك طرق اخرى مرتبطة بهذا الوباء مثل مرض الدرن المستوطن بصورة كبيرة بشرق السودان وبالتالي نلاحظ قلة المجهودات الرسمية وضعف ثقافة المواطن وعدم جدية الحكومة في محاربة الفقر وان مرض الدرن هو مرض الفقر ولذلك الظروف المعيشية الصعبة وقلة الغذاء تجعل من هذا المرض ينتشر بسرعة فائقه ولذلك تحريك المنظمات التي هي خارج البرنامج القومي لمكافحة الأيدز وننبه المسئولين في هذا البرنامج عدم احتكار هذا البرنامج على منظمات بعينها بولاية كسلا وهي أربعة منظمات ودورها ليس بالفعال بل لا يوجد مكاتب داخل المستشفيات لمرضى ومصابي هذا المرض ولابد من تفعيل دور منظمة المجتمع المدني والأندية الشبابية ونطالب المسؤولين في الرعاية الاجتماعية بالتحرك لدعم الأسر الفقيرة حتى لا تُصاب بأمراض الجوع الذي هو أحد أسلحة هذا الفيروس الفتاك ان العدو القادم لأهل الشرق خاصةً فئات الشباب هو هذا المرض اللعين فلابد من تحريك كل الآليات المرتبطة بصحة الإنسان وعافيته من وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية والشباب والرياضة والاتحادات الشبابية حتى لا يقضي هذا العدوعلى من نعول عليه على مستقبل هذا البلد ولذلك لابد من تغيير آلية البرنامج القومي لمكافحة الأيدز وإدخال منظمات تعنى بإنسان المدينة والريف خاصةً المناطق النائية ان يكون إبن المنطقة يكون احدى عوامل نجاحها وعدم حصر هذا العمل لتلك المنظمات التى لا هم لها سوى حضور الاجتماع الشهري بعد ان ضمنت الدعم لها.