القراء الاعزاء: لقد مضى شهر رمضان الكريم ونسأل الله في خواتيم هذا الشهر المغفرة والعتق من النار، وسوف نستقبل ان شاء الله عيد الفطر المبارك اعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات فيلكن لكل انسان خطة في خواتيم هذا الشهر من اهمها التخطيط للدنيا وكلنا نعلم ان الآخرة خير وأبقى فتخطيط الدنيا لن تحصد شهادة الا بعد تعب شديد وزمن طويل وقد يكون الموت حائلاً بينك وبين تحقيق اهدافك الدنيوية، لذا فلنضع هدفنا وخطة ما بعد هذا الشهر لدار البقاء الأبدي، ولكن لا تنسى نصيبك من الدنيا، ومن ثم اكتب خطة واضحة وذلك بتقسيم وقتك وتحديد الاعمال التي ستقوم بها ولا تجعل اليأس ملازماً لك إذا فشلت الآن الفشل قد يكون بداية النجاح، فالتعلم من الاخطاء قد يكون سبباً في النجاح مستقبلاً. إذاً هدف واحد ولكن الاداء مختلف فمثلاً: - حفظ نصف صفحة من المصحف يومياً، فتخيل ان حفظ نصف صفحة فقط قد يتيح لك حفظ القرآن الكريم في أقل من ثلاث سنوات. - حفظ حديث شريف يومياً، ومن ثم حاول اكتساب صفة حميدة كل شهر مثل التخلص من الغضب والصدقة، ففي نهاية العام يكون رصيدك 12 صفة حميدة «ماشاء الله» ومن ثم يمكن التخلي عن الصفات الذميمة شهرياً وبالتالي مع نهاية العام أيضاً تكون قد تخلصت من 12 صفة زميمة ايضاً فليس هناك إنسان كامل. - المحافظة على الصلاة في وقتها والمبادرة بادائها في وقتها. - محاولة اكتساب الحسنات وذلك بجعل لسانك رطباً بذكر الله من تسبيح وغيره. - مواصلة الارحام والسعي وراء العلم النافع او مهنة مفيدة تطور بها نفسك وتكسب بها مهارات جديدة. - عليك ان تركز على اهتمامك في اليوم الذي تعيشه «عمرك يوم واحد» وبالتالي تتخلص من الماضي واحزانه وكذلك لا تفكر كثيراً في المستقبل الذي هو بيد الله عز وجل. - حاسب نفسك أول بأول وبالتالي تصبح شخصاً يراقب الله في كل أعماله ويفهم ما له من حقوق وما عليه من واجبات محبوب لدى الجميع لان الله يحبه. تجنب فشل خطتك المستقبلية وذلك بالتالي: تجنب التكاسل والتأجيل. تجنب النسيان وذلك بكتابة ورقة تحتوي على خطتك اليومية وعلقها في مكان تواجدك واذا تذكرت شيئاً مهماً اضفه لخطتك. تفادي سوء فهم الآخرين والتفكير في تصرفاتهم لان هذا قد يضيع وقتك وجهدك واستغل هذا الوقت في تحقيق أهدافك. أسعى لتحقيق أهدافك الدنيوية وذلك بأخذ بعض المعينات مثل: - أبدأ صباحك بعد ذكر الله بابتسامة ملؤها الرضى والغبطة. - إبتعد عن كل فكرة أو خاطرة علمت مسبقاً أنها تقودك لحالة سلبية. - لا تركز على مثالبك وعيوبك وامسك ورقة وقلماً واكتب نقاط القوة لديك حتماً ستتغير نظرتك. - حاول ان تعطي المواضيع حجمها الطبيعي من غير تضخيم فاذا راودتك الافكار التشاؤمية يجب ان تتأملها بموضوعية ولا تبالغ فيها. - احرص على نفع الناس ومساعدتهم لان هذا الخير يرجع اليك وأثره ينالك لا محالة. - احذر من الغضب والانفعال قبل الاقدام على اي تصرف حتى لا تعيش في افكار نشأت من ردود فعل سريعة، ولا تعش رهين للأوهام المدمرة. - إياك والانطواء لأن العزلة مرتع خصب للافكار السلبية. - ردد الكلمات التي تدفعك للنجاح مثل، أحاول، سوف أتعلم ولا تردد كلمات التثبيط مثل لا أقدر، لا أستطيع. - لكل انسان بذرة خير داخله فليبحث عنها لتصبح نقطة انطلاق لنفسه ولا يهملها، لانها اذا توقفت عن النمو توقفت انت عن الحياة. - بعد ذلك انتقل لمرحلة تطوير نفسك وذلك بالترقي والثبات ولا تكثر على نفسك فتنقطع، مارس دائماً ولو فشلت فالفشل يبقى ماضياً وانت في الحاضر. - اذا ما تعرضت للانتقاد بسبب مشكلة في عملك خذ نفساً عميقاً وابدأ في التفكير في حل هذه المشكلة بطريقة فعالة، لا تطل التفكير أو تجنب المشكلة، ولا تأخذ الانتقاد بشكل شخصي وكن موضوعياً، لانهما عنصر بناء الشخصية في محيط العمل. - إبتعد عن العناد والمكابرة وعدم الاعتراف بالخطأ واللجوء لتبرير الخطأ واختلاق الاعذار له. - إبتعد عن الغيرة من الزملاء في العمل وغيره، خاصة عند تحقيقهم نجاحات كبيرة. - تذكر أن السعادة لا تشترى بالمال ولكن قد تباع له. - حتى تعيش سعيداً ومرتاح البال.. دعنا لا نقلد الآخرين ودعنا نعتز بانفسنا ونكون انفسنا، ولكم ان تعلموا ان الحياة أقصر من ان تقضيها في تسجيل الاخطاء التي ارتكبها غيرنا في حقنا، وفي تغذية روح العداء بين الناس. أما فيما يختص بصحتنا العامة فيجب الابتعاد عن العادات الضارة ومنها: التغذية: لكي تحصل على جسم معافى وخال من الامراض بعد الصيام فيجب الاهتمام بتغذيتنا وتجنب الضار منها، واليكم بعض النصائح بصورة عامة: 1/ تناول الدهون بكميات كبيرة يسبب صعوبة في الهضم ويؤدي الى السمنة ومن ثم امراض القلب والسكري والمفاصل. 2/ تناول القهوة بكثرة يؤثر على المعدة ويؤدي الى اضطراب في الجهاز العصبي والأرق. 3/ تناول الحلويات والسكريات بكثرة يؤدي إلى السمنة وتسوس الاسنان. 4/ إستخدام البهارات والفلفل والمواد الحارقة يسبب التهاب الامعاء والقرحة. 5/ استخدام الزيت المقلي اكثر من مرة في عملية القلي يؤدي الى اضرار صحية حيث ان الزيت الذي يتناوله الانسان بعد تعرضه للنار ينتج عنه مواد ترهق المعدة وتلهب اغشيتها مما يؤدي الى الاصابة بالاورام. 6/ تناول الشاي بعد الطعام يقلل من امتصاص الجسم للحديد اللازم لتكوين الدم. 7/ تناول المخللات مع الملح يفتح الشهية والاكثار منها يجعل الجسم يأخذ من الملح اكثر من حاجته وهذا مضر لمرضى ارتفاع ضغط الدم مثلاً. 8/ اطالة مدة الطهي تقضي على كثير من الفيتامينات أ، ب، ج وبالتالي تقلل من القيمة الغذائية للطعام. 9/ عدم التنويع في الوجبات الغذائية فمثلاً تناول عدد من النشويات في وجبة واحدة مثل الخبر وطبق الارز وطبق المكرونة عند وجبة الغداء غير مفيد. الإلتزام بالرِّياضة: وخاصة رياضة المشي ثلاثين دقيقة ثلاث مرات اسبوعياً على الاقل، فالتمارين الرياضية تعمل على زيادة نسبة الكوليسترول الجيد وخفض الكوليسترول الضار من الشرايين وهذا يمنع حدوث احتشاء عضلة القلب. يجب الالتزام بالتقليل من التدخين في اسوأ الفروض ويجب خلق بيئة خالية من التدخين. اخي السائق.. لا تسرع ان تصل متأخراً خيرٌ من ألا تصل الجميع يعلم ان هذه الايام تمثل أيام إستعداد للسفر لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك بين الأهل في بقاع السودان المختلفة، وكلنا نعلم مخاطر الطريق والسفر والسواقة في الزحمة وكثرة الجموع المسافرة لذا عزيزي السائق لاتعرض حياتك وحياة الآخرين للخطرو يعتبر ذلك عدوان، وريعان الشباب لا تحصده بحادث مروري، لا تكن سبباً في فقدان أسرة بسبب التهور، ولا تسرع فالموت أسرع. حزام الأمان: يوفر الحماية للسائق والركاب داخل المركبة في معظم الاحيان ان ربطه اثناء القيادة بالصورة الصحيحة يعد من اهم اجراءات السلامة داخل المركبة، والسائق هو المسؤول الأول عن ربط حزام الامان له وللركاب معه في المركبة، ولسوء الحظ ان 60% فقط من الناس يرتدون حزام الامان بصورة صحيحة. كيف يُرَّبط حزام الأمان: - يتكون من حزام عرضي وآخر وسطي. - الحزام العرضي يجب ان يشد الحزام العرضي جيداً وان لا يكون به أي إرتخاء أو إلتواء، لان الارتخاء في حزام الامان يمكن ان يوفر حماية اقل. - يجب ان يربط حزام الامان العرضي بعيداً عن الرقبة. - يجب ان يمر حزام الامان العرضي الى الكتف بانسيابية. حزام الامان الوسطي: يجب ان يشد الحزام الوسطي على عظمة الحوض على الورك أو الفخذين، وأن لا يكون مشدوداً على البطن أو المعدة. السؤال الذي يفرض نفسه.. ما هو الضرر من استخدامه بشكل خاطيء؟ - إن الاستخدام الخاطيء عند وقوع الحادث قد يؤدي الى كسر عظمة الترقوة والضلوع وتمزيق الرئة او تمزيق عضو من أعضاء البطن كالطوحال وغيره عند شده على البطن. - لذا عزيزي القاريء أربط حزام الامان دائماً بالطرق الصحيحة واحرص على قيام جميع الركاب بارتدائه ان وجد، وكن قدوة للاطفال بارتداءه في جميع الاوقات لان ارتداء احزمة الامان يقلل من مخاطر الوفاة او الاصابة الخطيرة في حوادث المرور بنسبة 40% - كن مثالاً جيداً لاطفالك بارتدائه في أثناء القيادة. - من الخطر وضع الطفل في حجرك والسماح له بالوقوف والتحرك داخل العربة، كمايفعل بعض الآباء ففي حال وقوع الحادث قد تؤدي قوة الاصطدام الى رمي الطفل خارج العربة مما ينتج عنه جروح خطيرة، وربما أدى الى الوفاة، لان الاطفال تحت سن الخامسة والذين لديهم مقاعد مخصصة تقيد حركتهم، يكونون أقل عرضةً للاصابة بالجروح الخطيرة أو المميتة بنسبة 70% - إن وجد كرسي خاص للاطفال في المركبة والكل يعلم ان 75% من سياراتنا تخلو من هذه الاشياء، يجب التأكد من أن جلوس الاطفال ممن يقل طولهم عن 48 سم في وضع آمن في الكرسي المخصص لهم مع ربط حزام الامان، لمنع حركة الطفل اثناء التنقل بالعربة. يجب ان تكون مقاعد الاطفال ملائمة مع وزن وطول الطفل ويجب تركيبها في العربة وفق تعليمات وارشادات الشركة المصنعة. عزيزي السائق.. لا تتهاون بالحادث وتوقع حدوثه في اي لحظة وهذه اللحظة قد تكون كسراً من الثانية لذا أعمل ما يليك واترك الباقي لله سبحانه وتعالى حتى لا تشعر بالتقصير بعد فوات الأوان. ونسأل الله عز وجل السلامة للجميع..
