دارت الكثير من الأحاديث والانتقادات مؤخراً إيجاباً وسلباً حول برنامج (كنور على نار) الذي يبث يومياً على شاشة قناة النيل الأزرق يقدمه الممثل جمال حسن سعيد، ويخرجه الأستاذ سعيد حامد، واستضاف خلال حلقاته مجموعة من أهل الابداع في مختلف مجالاتهم، كان (لآخر لحظة) قصب السبق في اصطياد الأستاذ حامد وجمال حسن وتوجيه لهما الكثير من الانتقادات حول البرنامج. في البداية أكد المخرج سعيد حامد أن برنامج (كنور على نار) هو برنامج بسيط ودعائي في المقام الأول، لذلك أخذ الطابع الإعلاني أكثر، لذا يجب أن لا نحمله أكثر من طاقته، لأنه ليس دراما ويمتاز بالفكرة الجديدة، عبر صورة جميلة وتقنيات حديثة، وجوانب ترفيهية استجلبنا فيه عدداً من الشخصيات المشهورة في المجالات المختلفة، من داخل وخارج السودان من أطباء وصحفيين وفنانين ولعيبه كرة قدم، وهدفت من مشاركة حنان ترك وعلاء مرسي ونشوى مصطفى في البرنامج، حتى نتوحد مع العالم العربي، ونخلق تواصل معهم خاصة وأن محور حديث البرنامج هو (الطعام) الجامع بيننا وبينهم، خاصة وأن ثقافة الطبيخ والمطبخ هي ثقافة مشتركة في كل البلدان العربية وتلاقت خلال هذا البرنامج. وأكد سعيد حامد أنه راضٍ تماماً على برنامج (كنور على نار) وقال: هذا البرنامج يعني بأنني مستمر، وأكتب اسمي كل يوم في رمضان، وأعلن بأنني متواجد في السودان،، وأشار سعيد حامد إلى أنه سعى لانتاج دراما في البلاد وقال: الحقيقة المرة أن كل البنود والأشياء التي تنتج الدراما في السودان متوقفة عنها مع الأسف الشديد.. وعرضت على التلفزيون العمل لانتاج دراما أو أقوم بانتاج الأعمال وأبيعها لهم، ولكن قالوا لا توجد أي ميزانية للانتاج أو الشراء، وأغلقت كل الأبواب في وجهي. وبدأ الكوميديان جمال حسن سعيد مقدم برنامج (كنور على نار) حديثه ضاحكاً وقال: أنا زول (حَلة) قديم وأصبحت الآن رئيس اتحاد الحِلل والصلعة والجلحات الصغيرة، لذلك قمت باستضافة مجموعة من أصحاب الصلع في البرنامج. وأشار جمال إلى أنه سعيد جداً بكل الأحاديث الايجابية والسلبية التي دارت حول البرنامج، لأنه يعني أنه ترك أثراً في الساحة، ويمكن الاستفادة من كل هذه الآراء، وأنا سعيد أكثر بهذا البرنامج لأنني التقيت بشخصيات من السعودية ومصر وغيرها.. وكانت الحلقات عبارة عن تداول للمعرفة والثقافات بيننا وأوحى لي البرنامج بأفكار درامية جديدة استعد لتقديمها. ونفى جمال أن أدائه في تقديم البرنامج كان فاشلاً وقال: هذا غير صحيح، وكل مافي الأمر ظهرت بشخصية جديدة عن كل الشخصيات التي قدمتها من قبل، وتجربتي في برنامج (كنور على نار) بالرغم أنه برنامج دعائي، لكنه يناقش أشياء أنا أحبها جداً وهي الطعام و (الحلة) التي تجمع كل الناس، وثقافة الأكل هي ثقافة تحفظ تاريخ الشعوب وهي ثقافة عالمية.. فبعض الأكلات تعرف البلدان ببعضها البعض مثل (البيتزا) في ايطاليا و(الكشري) في مصر.. وهي أكلات تتبادلها الشعوب.. فمن خلال هذا البرنامج هناك حالة افراغ تداعي حر.. فالشخصية المستضافة في البرنامج عليها الطبخ، فالغاية ليست الطبيخ فقط، ولكن خلاله يتم الترويج للأكلات سودانية، ونتعرف على أكلات فنية وثقافية واجتماعية واقتصادية وطبية مع الشخصيات، خلال ونسة توعوية في البرنامج فيها نوع من المتعة، والأهم من كل ذلك أن شكل البرنامج جديد، فهو لقاء بعيد عن الاستديو عبارة عن ونسة تلقائية وعفوية، وهي فكرة لا تخرج عن إطار التجريب الفني البرامجي في شكل تاني لاخراج الفن.. وعالمياً كل الفنانين يقدموا برامج على هذه الشاكلة، فالمؤسسات والشركات ترعى الفنون وتساهم في تقديم جرعات مهة.