(1) أسماء عديدة تجاوزها التلفزيون في الاحتفال بما يسمى (اليوبيل الذهبي) في التكريم لا يمكن تجاوز فنان مبدع مثل ادمون منير قدم تابلوهات رائعة في زمن لم تكتشف فيه التقنيات الحديثة وكيف يمكن تجاوز بت أم درمان المتميزة سلوى صالح النيل واسقاط اسمها حتى من سجل المذيعات المستضافات في البرامج، وسلوى قدمت أحلى سنوات عمرها للتلفزيون وحرام أن تجد هذا الجحود ومن بين الوجوه المستضافة كنت أبحث عن احسان التوم وسهير الرشيد والاعلامية القديرة صاحبة الاشراقات منيرة عبد الماجد وغيرهن من المبدعات الرائعات.. مسيرة المرأة مع التلفزيون تحتاج إلى توثيق عميق وعطاء المرأة في حقل الاعلام يستحق أن نقدم له التحايا والاحترام. إلى متى يتعامل التلفزيون (بالخيار والفقوس)! (2) في أمسية محضورة بقاعة الشارقة بالخرطوم دشنت الشاعرة والاعلامية عفراء فتح الرحمن ديوانها الأول (على قبر الحبيب)، ولأن مدينة الخرطوم مدينة متفردة في كل شيء فهنا الشاعر يقوم بكل شئ لوحده يكتب ويطبع ويوزع الديوان ويعد حفل التدشين وهذه أشياء تحتاج لشئ أشبه بالمعجزة ولكن عفراء قامت بكل هذه الأشياء. ونجحت في اصدار ديوان فاز باشادة النقاد الكبار أمثال فضل الله محمد وسعد الدين ابراهيم وعبد الوهاب هلاوي، ولأول مرة نشاهد وزير الثقافة في أمسية ثقافية حضر ووعد بشراء بعض النسخ!! وشد انتباهي مشاركة وزير الثقافة السابق الأستاذ السموأل خلف الله ووزير الثقافة الأسبق بولاية الخرطوم الأستاذ سيد هارون وهذا فعل ايجابي يستحق التحية، فالسموأل وهارون لم تنقطع علاقاتهما بالوسط الثقافي بعد خروجهما من الوزارة ومازالا يتواصلان مع المبدعين ويشاركان بحماس في كل الفعاليات بكل طيب خاطر، هذا سلوك لم نعهده في دول العالم الثالث يدل على بعد الأفق والايمان بالفكرة والمبدأ. آه نسيت أن أشكر الأخت عفراء على وفائها في زمن الجحود وهي قد اختارت حوارها مع (أوراق الورد) نموذجاً في الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه في الاحتفالية.. (3) المخرج سعيد حامد تفضل مشكوراً بدعوتي لحضور جلسة حوار حول قضايا الدراما السودانية وهو يدير حواراً مع الخبراء والمهتمين عبر مؤسسة (SPOT) مساء الثلاثاء القادم بقاعة الشارقة وسمى الرجل المبادرة (بمبادرة سعيد حامد من أجل وجود مخرج لأزمة الدراما السودانية) هذه المبادرة تستحق التحية والأخ سعيد حامد يحاول اخراج الدراما من عثرتها لأن كثيراً من أهل الدراما في السودان تحولوا إلى (عطالة) والتلفزيون يتفرج! أتمنى أن تجد مبادرة سعيد حامد المساندة! ورغم نقدي لسعيد حامد في برامجه المهببة السابقة مثل برنامجه الدعائي الأخير (كنور على النار) إلا أنني أقول له هنا (أحسنت)! (4) مؤسف أن تتحول فنانة بقدرات وموهبة نانسي عجاج إلى فنانة عدادات، نانسي تغيب وتعود للخرطوم لتعلن عن حفل غنائي مع العشاء الفاخر في (رأس السنة) ثم تختفي وتعود بحفل آخر وقد يكون العشاء ليس (فاخراً) من يساهم في تدمير مشروع هذه الفنانة الغنائي المستنير بهذه الأفكار السطحية، أرجو أن تعي الأخت نانسي انها تتراجع إلى الوراء لأن وسيلة المواصلات غير واضحة أمامها!