هناك سياسي اسمه عبود جابر يحمل وظيفة الأمين العام لمجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية.. عبود هذا أنا لا أعرفه ومع ذلك أصادف له أحياناً تصريحات «شبه أسبوعية» في نشرات سونا الأخبارية..!! الطريف في الأمر أن السيد عبود يفضل أن ينشر تصريحاته يوم الجمعة ولا أعرف السر بين بين توقيت هذه التصريحات و«سونا». عبود- كما أسلفنا- يقول إنه الأمين العام لأحزاب حكومة الوحدة الوطنية وهو اسم «الدلع» للأحزاب التي يزين بها المؤتمر «فضيته».. أقصد حكومته!! و«الفضية» كانت في السابق تتصدر الغرف الرئيسية في البيت السوداني وكانت من علامات الثراء والراحة للأسر والعوائل السودانية.. ثم جاءت «الحافلة» و «صاحباتها» من الأثاث الفاخر المستورد!! وأضحك أحد الباعة المتجولين ركاب إحدى الحافلات قبل أيام وهو يصيح على «اكسسواراته» التي ينوي بيعها قائلاً زين فضيتك.. ضحك الركاب وقال أحدهم «الزول ده جاي من ياتو سنة من خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي»!! أنا كذلك ضحكت وأنا أسمع عبود جابر يقول إن «أحزابه» شرعت في عقد لقاءات سياسية تفاكرية مع الأحزاب السياسية للتوصل لرؤية واضحة حول القضايا الوطنية تقود للتضامن والوفاق الوطني!! السيد الأمين العام بشرنا- جزاه الله خيراً- بأن هذه اللقاءات .. ستشمل الميرغني والصادق وأحزاب الشيوعي والشعبي ولا أعرف لماذا استثنى عبود أحزاب البعث والناصري وحركات دارفور وبقية أحزاب الأمة «المتعددة» وغير «المتحدة».. هل سقطت هذه الأحزاب «سهواً» أم «عمداً» أم الورقة ما «شالت». عبود في تصريحه المتفائل «دوماً وهذا ما يحمد له- جزاه الله خيراً- قال إنه حال اكتمال هذه اللقاءات الوطنية سيتم الترتيب لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية بمشاركة كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لاعتماد وثيقة المصالحة ووضعها كعهد وطني يلزم الجميع في تعاملاتهم وتصرفاتهم الوطنية! «أها يا أخوانا في حل أحسن من كده؟!».. لا أعتقد!!.. إذن ما هو المطلوب؟.. لا شيء.. فقط علينا انتظار مساعي عبود جابر الأمين العام لأحزاب حكومة الوحدة الوطنية والذي قال إنهم «شرعوا» فيها ولا نعرف متى يبدأ التنفيذ!! ومع ذلك نسأل عبود هل شاورت «إخوانك» في المؤتمر الوطني الذين يتحدثون عن «الثوابت» في عالم متغير ويتكلمون بلغة نحن «متمسكون» في زمن «أمسك» لي وبقطع «ليك»!! وجمعة مباركة يا عبود..