وكما هي العادة (جانا العيد)..ونفس الاشخاص في ملابس جديدة ولكن يختلف هذه المرة في أن إبتساماتهم (مصطنعة )، بذلوا جهدا جهيدا في رسمها على (ملامحهم) التي اعياها شظف العيش واللهث وراء الرزق ومحاولة التعايش والضائقة التي يطلق عليها وزير المالية (المرحلة الحرجة) ويدعو الناس للتقشف (أكتر من كده في؟!) !! ويتمتمون مرددين تمنيات بحياة رغيدة (مستحيلة في ظل هذا الوضع المتردي). أي نعم هم يلقونك (حامدين الله شاكرين) يوزعون (الابتسامات) .فالابتسامة هي صدقات الفقراء والله هو الوحيد الذي لايحمد على مكروه سواه. (جانا العيد) ولكلٍ غصةً في حلقه ، ولكلٍ حزنٌ يؤلبه فقدان عزيز. في هذا العيد مطموس المعالم مبهمها والذي ضاعت فرحته وسط زحام المآسي . لتكتمل الصورة القاتمة بحادثة سقوط طائرة تلودي والتي قتل كل من كان على ظهرها. لتساهم سودانير ذلك الطائر الجريح(الذي يحتاج الى علاج فوري) في زيادة عمق الجرح. (جانا العيد) و(الطين)و(الضبان) و(البعوض) حلفو ستين يمين إلا يشاركونا الاحتفالات .وشدة ما عزَو حليفتم قاعدين معانا لغاية الان.والسبب متجلي واااضح يا(محليات) ويا(معتمدين).وهي السقطة السنوية المكررة (تصريف ماااف).حتى أقل مطره توقف حال البلد شهر. بسببكم بقينا نخاف من المطره(مع العلم المطر رحمة) . وبما إنو (الزراعة) أصلا حالها وقف والمشاريع متعثرة والمواسم فاشلة والمزارعين ركبوا ديجتلات وتابعوا القنوات والباقين سافرو السعودية.والطماطم بقت أغلى من العجالي (مع العلم بإنو نحن بلد زراعي ومساحات زراعية شاسعه) وري نهري وري مطري ووزارة الزراعة تجلس في مقصورة المشاهدة.نرجع للمطرة تاني بماانو نحن مامحتاجين للمطرة في العاصمة (بماانها ماناقصة وسخ وطين) ولا محتاجين ليها في الارياف والمشاريع الزراعية (لأنو أصلا زراعة ماف)...يبقى مافي داعي ندعو دعاء جلب المطر ونصلي (صلاة الاستسقاء). (جانا العيد) وكان عبارة عن مسرحية تراجيدية بكى كل من شاهدها.حتى ممثليها خلف الستار لم يسلموا من البكاء. النيل الأزرق بالرغم من تفوقها على أخواتها (المحليات) أداءاً و(الدوليات) وجوداً. إلا أنها حاولت أن تدخل البهجة عنوةً الى قلوب مكلومة في أول أيام عيد الفطر المبارك.ولم يشاء من رسم خارطة البرمجة في العيد أن يدخل عليها تعديلاً يواكب الطارئ الفاجع الذي هز الأوساط الإجتماعية أولا بمقتل 31 من أبناء هذا الوطن والسياسية ثانيا للفقد الجلل الذي يربك الهيكل التنظيمي والإداري في أي حكومة. فجاءت برمجة العيد وكأنما من قتلوا مواطنين فيتناميين..!! وكل عام والجميع بخير