قالت الحكومة إنها لم تتلقَ إخطاراً رسمياً بتأجيل جولة المفاوضات حول القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا المزمع استئنافها الخميس المقبل بأديس أبابا، وأكد السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية في تصريح ل(آخر لحظة) أمس أن الوزارة لم تتسلم من الوساطة الأفريقية ما يفيد بتأجيل المفاوضات لكنه توقع إرجاءها ليومين أو ثلاثة بسبب مراسم تشييع رئيس الوزراء الأثيوبي مليس زيناوي المحدد له الثاني من سبتمبر المقبل، واصفاً ذلك بالإجراء الطبيعي والمتوقع لا سيما وأن الفقد جلل، قاطعاً بأن الإرجاء لن يؤثر على سير التفاوض بين البلدين. وفي سياق ذي صلة استبعد مصدر رئاسي تحدث للصحيفة عقد قمة رئاسية بين المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ورئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، وأكد المصدر مشاركة البشير في مراسم التشييع الأحد المقبل، وتوقع وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا مريال بنجامين تأجيل المفاوضات بين الخرطوم وجوبا إلى تاريخ آخر يحدده رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ثامبو أمبيكي، وأشار إلى أن مراسم تشييع زيناوي قد تؤدي لتأجيل انطلاق التفاوض، وأضاف أن وفد الجنوب جاهز للذهاب إلى أديس أبابا عندما يتم التأكيد من الوساطة والبلد المضيف على موعد بداية المفاوضات، وقال إن لقاء البشير وسلفاكير قائم. من جهة أخرى اعتبر بنجامين اتهامات بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان بوجود عمليات تعذيب واغتصاب في منطقة البيبور بولاية جونقلي قام بها جيش جنوب السودان مبالغ فيها، وأضاف هناك أعمال يرتكبها بعض الأفراد من الجنود لكنها لا تعبر عن سياسة الدولة والجيش.