من المناطق والتي أصبحت مرتعاًِ للجميع.. الأسر والشباب والروابط والأندية.. شارع النيل.. وللاحتفال بكل سمر الحياة.. النجاحات.. الترقيات.. السلامات.. الملاقاة بعد طول غياب.. أي نعم هي ثقافة جديدة وجميلة في بلادي.. المدهش عدد الشباب المتوفر في هذا المكان بكثرة لدرجة أنك في لحظة لا تعتقد أن هناك أحداً يجلس في منزله.. مجموعة مع الطرب.. وأخرى مع «الكوتشينة» وأخرى في اجترار ذكرى.. وحولهم «ستات الشاي» أعانهن الله.. وآخرون بمؤنتهم. ما أدهشني ازدياد العدد في رمضان بشكل أخطر.. والأخطر في ذلك معدل السهر لهؤلاء الشباب وهم في مراحل دراسية تحتاج للعودة مبكراً للاستعداد لليوم الآخر.. الإهمال.. التسيب.. التدخين.. التعاطي مع الحياة.. توقفت لصعوبة الجيل.. ولصعوبة وغياب الآباء.. أم هي المدنية والعولمة.. لم أتطرق للبس والذي هو حدث ولا حرج.. ولأنواع «الموبايلات» و«الايفونات» «إن جاز الجمع».. كان السؤال هل الضابط الأسرة؟.. أم الشارع؟.. أم الأمن؟.. أم المدارس والجامعات؟.. أم هم جميعاً معاً.. إذن كيف ذلك؟ ظهرت عفراء.. فكان نفس التجمع والظواهر.. ثم شارع النيل.. ثم واحة الخرطوم.. وستأتي غيرها وغيرها من التحولات.. فقط كيف يكون الضابط لحركة المجتمع.. مع ثقافات واختلافات وبيئات لا أنكر طبيعية التحول والتغير.. فقط أقف في السرعة في التحول والتي لا تعطي إحساس الطمأنينة.. لأإن ما يأتي سريعاً يذهب سريعاً ما دام غير مؤسس وهو الأقرب إلى الانطباعية.. أقر بأن لكل جيل بصماته وعلاماته.. ولست ضد التواصل والتطور ولكني أقف عندما أحس أن القيم تضيع.. والبصمات كلها لحظية.. وباهتة الألوان.. سرابية المشهد.. أو فلنقل هكذا نراها نحن.. فكيف يروها هم..