شيعت أثيوبيا رئيس وزرائها الراحل ميليس زيناوي الذي بقى عشرين عاماً في السلطة، وذلك في أول جنازة وطنية لزعيم أثيوبي منذ أكثر من 80 عاماً وسط حضور رئيس رؤساء أكثر من 40 دولة بينهم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ورؤساء رواندا بول كاغامي وجنوب السودان سلفاكير ميارديت وتنزانيا جاكايا كيكويتي وبنين توماس بوني ياغي ورئيس الوزراء المصري هشام قنديل، ووفود وممثلى عدد من الدول والمنظمات الدولية. وبدأت مراسم التشييع بنقل جثمان زيناوي الذي لف بعلم أثيوبيا، على عربة سارت ببطء على وقع موسيقى جنائزية، يرافقه أفراد عائلته وهم يبكون، بميدان ميسكيل وسط أديس أبابا، ووضع على منصة بحضور عدد كبير من رؤساء الدول الأفريقية وممثلين للأسرة الدولية. واحتشد في الميدان،مئات الآلاف من المشيعين ورجالات الطرق الدينية الإسلامية والمسيحية حيث بدأت المراسم بعزف السلام الجمهوري الإثيوبي، وخاطب الحفل الرسمي عدد من الرؤساء ثم توجه موكب الجنازة إلى كنيسة الثالوث الأقدس حيث دفن الإمبراطور هيلاسلاسي في العام 2000. وخاطب الرئيس عمر البشير الحفل الرسمي للتشييع في الميدان، مشيراً إلى دوره الكبير في إرساء دعائم السلام في القارة الأفريقية ودوره في قيادة السلام في أفريقيا وبين السودان ودولة جنوب السودان وجهوده في إرساء دعائم السلام والنمو والوحدة الوطنية داخل المجتمع الأفريقي. وأكد أن الوفد السوداني حضر إلى أثيوبيا للمشاركة في هذا الحدث تقديراً للدور العظيم والجهد الذي بذله ملس زناوي من أجل استقرار المنطقة وتحقيق السلام ليس في القارة الأفريقية فقط إنما للإنسانية جميعاً. وأشار البشير إلى أواصر الجوار والصداقة التي تربط دولة السودان وأثيوبيا، وقال إن السودان يقدر جهوده المخلصة ومساعيه من أجل أن ينعم السودان بالسلام و إصراره وحرصه على حل النزاع الأفريقي داخل البيت الأفريقي.وأضاف البشيرأن السودان على ثقة بأن رفاق ملس زناوي سيواصلون المسيرة التي بدأها.وخاطب مراسم التشييع رئيس الاتحاد الأفريقي ورؤساء يوغندا ورواندا و جنوب أفريقيا.