عاد الرئيس عمر البشير والوفد المرافق له إلى الخرطوم مساء أمس، بعد المشاركة في مراسم تشييع جثمان رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي بأديس أبابا أمس، وشيّع زيناوي في أول جنازة وطنية لزعيم أثيوبي منذ أكثر من (80) عاماً، وشارك في التشييع قادة عدد كبير من الدول. وخاطب مراسم التشييع رئيس الإتحاد الأفريقي والرئيس البشير ورؤساء: يوغندا ورواندا وجنوب أفريقيا. وأشار البشير إلى دور زيناوي الكبير في إرساء دعائم السلام في القارة الأفريقية وفي قيادة السلام بها، وبين السودان وجنوب السودان وجهوده في إرساء دعائم السلام والنمو والوحدة الوطنية، وأكد أن الوفد السوداني حضر إلى أثيوبيا للمشاركة في هذا الحدث تقديراً للدور العظيم والجهد الذي بذله زيناوي من أجل استقرار المنطقة وتحقيق السلام ليس في القارة الأفريقية فقط وإنّما للإنسانية جمعاء، وأشار إلى أواصر الجوار والصداقة التي تربط السودان وأثيوبيا، وأضاف البشير بأن السودان على ثقة في أن رفاق ملس زيناوي سيواصلون المسيرة التي بدأها. ونقل جثمان زيناوي الذي توفي في 20 أغسطس الماضي عن عمر ناهز ال (57) عاماً إلى ساحة ميسكيل حيث يرافقه موكب إلى كنيسة الثالوث الأقدس التي تضم رفاة آخر أباطرة أثيوبيا هايلا سيلاسي، ونقل نعش زيناوي الذي لف بعلم أثيوبيا على عربة سارت ببطء على وقع موسيقى جنائزية، يرافقه أفراد عائلته وهم يبكون. ووضع على منصة، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول الأفريقية وممثلين للأسرة الدولية، تجمعوا لحضور أول جنازة رسمية تنظمها أثيوبيا منذ أكثر من (80) عاماً.