أكد مقرر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالسودان محمود دقدق إن ملف حقوق الإنسان أصبح بمثابة القوة الضاربة والسلاح الفتاك الموجه ضد الدول، مشيراً إلى ضرورة حشد الدعم والتنسيق بين الحكومة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من أجل إحراز تقدم ايجابي خلال مشاركة السودان في اجتماعات الدورة رقم (21) لمجلس حقوق الإنسان بجنيف. وأرجع دقدق خلال حديثه أمس في ورشة الخبر المستقل والإعداد للمشاركة للدورة رقم (21) لمجس حقوق الإنسان لجنيف بقاعة الشهيد الزبير بالخرطوم عدم الاتجاه للمطالبة بشكل مباشر بإنهاء مهمة الخبير المستقل في البلاد في الدورة لعدم ضمان خروج نسبة تصويت الدول المشاركة في المجلس لصالح الإنهاء بسبب وجو دول مشاركة في المجلس معادية للسودان. لافتاً النظر إلى حقوق التمثيل الدبلوماسي للسودان مع بعض دول غرب القارة الأفريقية والتي قال إن لها وجوداً مؤثراً داخل مجلس حقوق الإنسان بجنيف، لكنه أكد استعدادهم التام للمشاركة بقوة في الدورة والخروج بقرار إيجابي يماثل حالة التطور في مجال حقوق الإنسان بالبلاد. ومن جانبه أشار عادل عوض أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني إلى ضرورة تكاتف الجهود والتنسيق بين الحكومة والقوى السياسية من أجل إنهاء مهمة الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان، مبيناً أنها أصبحت من التحديات الخارجية للبلاد لافتاً النظر إلى أهمية الدورة ال21 للسودان باعتبار أن الملف حساس ومهم ويجب إبراز التطور الحادث في المجال للمجتمع الدولي، مؤكداً أنهم يأملون في إنهاء مهمة الخبير المستقل في السودان. وأوضح عوض أن لمنظمات المجتمع المدني دوراً فعالاً ووطنياً في رفع القضية للأمام. ومن جهتها اتهمت عفاف تاور القيادية بالمؤتمر الوطني الخبير المستقل لحقوق الإنسان بالسودان بعدم الإيفاء بالالتزامات التي قالت إنه قطعها تجاه إعداد المسائل الفنية اللازمة لمساعدة السودان في مجال حقوق الإنسان وانتقدت عفاف ما أسمته باستجابة الحكومة للضغوط في مسائل تقتضي الوقوف بقوة في وجه المجلس ذكرت منها عقوبة الإعدام التي قالت إنها تمثل ركناً أساسياً في العقيدة الإسلامية لا يبعث التنازل عنها.