محاولة إغتيال معتمد محلية كتم بولاية شمال دارفور السيد أحمد وسط المدينة.بعد أمطر الجناة سيارته بوابل من الرصاص وإستشهد إثنان من حراسه وأصيب ستة لآخرين أمس الأول.ليست من الحوادث التى يمكن تصنيف منفذيها بأنهم مسلحين فقط .وإنما مؤشر خطير يؤكد أن الصراع فى دارفور إنتقل الى مرحلة أخرى تلعب فيه القبلية دوراً أساسياً بعد أن إستطاعت الحكومة تجفيف جيوب الحركات المسلحة(عسكرياً)وإنخرطت بقية الحركات فى عملية السلام.....فمدينة كتم شهدت حادث مماثل فى الأول من أغسطس الماضى(أى قبل 35 يوماُ) حيث فتح(مسلحون) النار على معتمد الواحة فى سوق مدينة كتم وأردوه قتيلاً مع سائق سيارته....وإستولوا على سيارته ولاذوا بالفرار الى معسكر(كساب)....كما شهدت محلية المالحة أحداث فى سوق المدينة كادت أن تتطور الى مواجهات قبلية لولا تدخل حكومة الولاية والإدارات الأهلية........ أحداث كتم لم تتبناها أى حركة مسلحة....وهذا أن من يقوم بها مسلحون لا يريدون سلب ونهب الأموال ........ فإذا كانوا يريد ذلك انهبوا السوق الذى نفذوا فيه جريمته.....بل يريدون تصفية القيادات الحكومية الى لديها ثقل قبلى فى الولاية.... لذا يستوجب على الحكومة الإتحادية إجتثاث هذه الظاهرة حتى لا تتسع لأن الجناة موجودين داخل المدينة ويرصدون تحركات المسؤولين ولا ينتظرون مغادرتهم المدينة كما كان فى السابق.....واللافت أن جريمتى كتم وقعتا فى منتصف النهار ووسط السوق مما يشير الى أن المنفذين معهم مجموعات أخرى قامت بتأمين الممرات التى إنسحبوا عبرها من مكان الحادث...ويشبه مثل هذه الأحداث العمليات التى نفذها المسلحون العراقيين عند بداية تسلم العراقيين السلطة من التحالف حيث كانت العمليات تستهدف المسؤولين الكبار مع إختلاف نوعية الأسلحة مما أدى ذلك ظهور مسلحى الطوائف والعشائر لحماية أبنائهم.