*بالتأكيد ان شيخ العرب أبو كلابيش والي شمال كردفان السابق قد عاش أيام عصيبة عقب إخطار الطبيب الاخصائي العامل بإحدى مستشفيات الخرطوم الخاصة، بأن إبنته مصابة بالسرطان، وان هذا السرطان في آخر مراحله، ولم يكتف الطبيب بذلك الحكم واعلانه بل قال: إنه لا بد من عمليه صغيرة وعاجله لتندفع الأسرة المفجوعة بالحكم الطبي للعمليه التي قام الطبيب بتنفيذها ليعقبها تورم الصدر! بحسب رواية أبو كلابيش لي وهو يهاتفني امس عقب اطلاعه على ما رويته عن طبيب والدتي الذي كان في كل يوم يبدل مرضها بآخر جديد في تشخيص وأدوية بمبدأ (شختك بختك) المهم دعونا نعود لإبنة أبو كلابيش التي ذهبت إلى الطبيب بلا ورم ووجدت بعد أيام من عمليتها بأن صدرها ينتفخ ورماً! الشيء الذي جعل اسرتها تسارع إلى مصر حيث قام الأطباء هناك بفتح الورم لإستخراج كميات كبيرة من الصديد الذي إحتقن بها صدرها، ثم يتضح لهم من الفحوصات بعد ذلك أنها لا تعاني من أي سرطان أو «التخمين» به لتعود الي بيتها بعد العلاجات، وتسعد الأسرة بعد الأيام العصيبة التي عاشوها!!! وهكذا سمعت الكثير عن أخطاء الأطباء في بلادنا الأيام الماضية من خلال الاتصالات الكثيرة التي استقبلتها،، الأمر الذي يجعلني أفتح هذا الملف حتى تقف السلطات على الأسباب! هل هي لإستهتار بعض الأطباء في التعامل مع المرض؟ أم من التشخيص والمعدات المستخدمة؟ أم من رغبة بعض الاطباء في مقابلة أكبر عدد في اليوم بعياداتهم مما يفقدهم التركيز، فالذي يحدث يؤكد وجود مشكلة!! فقد حكى لي أحد أقاربنا إنه تم اتهامه بمرض جعله يسارع بالسفر الى الاردن بصحبة زوجته وانه عندما وصل الى هناك اتضح انه لا يشكو من شيء يستدعي اكثر من تنظيم وجباته،، بينما وجدت زوجته المرافقه له عندما عرضت نفسها على الأطباء للاطمئنان أنها تعاني من أشياء أكثر من زوجها، كما روى لي أحد المصرفيين إنه أجرى عملية في بطنه باحدى مستشفيات الخرطوم الخاصة، إستأنف بعدها عمله، ولكنه أحس بان شيء ما غير طبيعي يتحرك داخل بطنه! مما اضطره للعودة الى المستشفى لتكشف الصور الأوليه وجود جسم غريب وعندما إجريت له عملية فتح للبطن إتضح ان الجسم الغريب هو «لفة شاش» تم نسيانها داخل بطنه عند إجراء العملية السابقة، والنماذج تطول وتلتقي في ان ثمة مشكلة لا بد من الإلتفات لها حتى لا يفقدنا الذين يقعون في مثل هذه الاخطاء الثقه في الطب السوداني بشكل عام، ويصل الناس الى قناعة بان الطب عندنا صار تجارة، وهنا تكون الصورة قد صارت معكوسة فى الخدمة الإنسانية التي يجب أن تتوفر لكل من يختارها سمات وصفات ومتطلبات المهنة، ومن النماذج أيضاً اننى ذهبت مرةً بطفلتي الى أخصائي أطفال شهير بأم درمان، وبعد عرضنا الحالة عليه كتب لنا روشته ساءت حالة الطفلة بعد تناولها، وعندما عدنا له سألنا عن الذي كتب لنا هذه الأدوية فذكرنا له «إنه هو» من كتبها فأمسك بقلمه وكتب اورشته جديدة أخرى بديله للتي كتبها وسط إرهاقه من اليوم السابق الذي قابل فيه عشرات الأطفال المرضى حتى اختلطت عليه الرِّوايات فصار يظن «إن هذه هو ذاك» أما صديقنا أيمن فتقول قصته إنه عاد ظهراً لوالده طريح الفراش بالمستشفي الأمدرماني الخاص ليجد وسط الملف الخاص بوالده صورة أشعه مكتوب عليها إسم الوالد وعندما سأل والده عن «وقت أخذه للصورة» نفي الوالد ان يكون قد تم نقله لعمل أية صورة وبعد التقصي الذي قام به الإبن اتضح ان الصورة قد جاءت لملف والده بالخطأ وإنها لمريض موجود في الإنعاش!!! وتصوروا مخاطر قرار الأطباءفي مثل هذه الحالة!! وغداً نواصل بإذن الله التطرق لحكاوي كثير من الأطباء الذين يوجعون قلوب المرضى واسرهم باخطائهم الموجعة والمفجعة . ü آخر الكلام *انتظروني ايضاً ساحكي لكم عن مشاهد وروايات عن اطباء علاقتهم بالطب إنهم دخلوا المهنة من أجل الثراء في مجال لا يملك أهل المرضى إلا ان يدفعوا دم قلبهم لانقاذ ذويهم المرضيى .