تحرر لاعبو المريخ من الضغوط التي عاشوا فيها طوال الفترة التي أعقبت خسارة الفريق مباراته الدورية أمام الهلال ، بعد أن عاشوا في أجواء مغايرة للتي كانوا عليها هنا قبل السفر إلى الأمارات! وقد ظهر إرتياح لاعبي المريخ، من خلال المستوى المتقدم الذي ظهروا به أمام بطل الدوري الأماراتي، وأحد أهم الفرق الأسيوية، الوحدة، هذا بغض الطرف عن النتيجة التي إنتهت عليها المباراة! وقد كنت أؤكد هنا، وعلى الدوام أن لاعبي المريخ يعيشون تحت الضغط المتواصل، لأن المطلوب منهم هنا ، من قبل الأعلام المريخي، وجمهور النادي العريض، الإنتصار فقط ، ولا شئ غير الإنتصار، وكأن المريخ فريق قادم من خارج الأرض! ومتى عاش لاعبو المريخ ظروفا طبيعية ، كان المردود الفني عاليا، تحققت النتائج الجيدة، وحضرت البطولات بأزهي حللها إلى القلعة الحمراء، وهذا هو المطلب المهم بنظري! لا يمكننا أن نهلل لتعادل المريخ مع الوحدة الأماراتي، بكل زخم هذا الفريق الكبير، لأن المريخ لا يقل عنه مكانة، وشأنا، إنما نشير فقط إلى أن المردود الذي أظهره اللاعبون كان بيانا بالعمل على ما كنا نتحدث عنه ، وهو الضغط المتواصل عليهم من قبل الأنصار، والأعلام المريخي! ولدي يقين يتسرب لي عنوة أن لاعبي المريخ سيظهرون بمستويات جيدة هناك بالأمارات، وربما حققوا نتائج مخالفة للتوقعات التي تتحدث عن فضائح قادمة إلى الديار المريخية!! أبوعنجة في الطريق السليم من الملاحظات المهمة التي يجب الإشارة إليها من خلال جولة الفريق أمام الوحدة الأماراتي، هي أن جمال أبوعنجة، دفع بكل المحترفين الأجانب بالكشف الأحمر ومنحهم الفرصة للظهور! ومعلوم سلفا أن المحترفين الذي إستقدمهم المريخ لم يكن الغرض منهم وضعهم على لائحة البدلاء، إنما لسد ثغرات ظهرت جلية بالفرقة الحمراء، وكان إستقدام الأجانب من أجل التدعيم الرسمي! دفع جمال أبوعنجة برمزي صالح، والمرابط والنفطي وإستيفن وارغو ومهدي بن ضيف الله، وحسب إفادات المتابعين للجولة، فإن الخماسي قدم مردودا فنيا عاليا، ومؤثرا بشكل كبير! كل لاعب من الذين دفع بهم أبوعنجة لخوض تلك الجولة ، يحتاجه المريخ بشدة ، فرمزي صالح إستقدم لإنهاء أزمة حراسة المرمى المريخي، وكذا الحال بالنسبة للنفطي الذي حضر بعد أن عانى المريخ من غياب صانع الألعاب المتخصص! علاوة على ذلك فقد أحضر التونسي هيثم مرابط لحل أزمة محور الوسط ، بعد أن تراجع مردود المالي لاسانا، وفقد الرغبة في المواصلة مع الأحمر، فمن الطيعي أن يكون أساسيا إلا بسبب التوقفات المعلومة! كذلك الحال فقد أحضر مهدي بني ضيف الله في التكميلية الأخيرة خصيصا لحل أزمة الهجوم المريخي، ومن غير المنطقي إجلاسه ببنك البدلاء، إلا إذا كان مردود غيره أفضل منه! ما نأمله هو أن يوضح جمال أبوعنجة هذه النقاط للمدرب الألماني كروجر فور تسلمه مهمامه ، حتى ينبني اللعب بالفرقة الحمراء على هذا الخماسي، بجانب العناصر الوطنية التي لا أختلاف عليها مطلقا! ومن المعلوم أن لاعب كرة القدم، ومع توالي اللعب، فإن مردوده يرتفع إلى أعلى المستويات، ويقدم خلاصه ما عنده، وبذا تكون الفائده منه كبيرة!