أبدت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى تفهماً تاماً لوجهة نظر الوفد الحكومي المفاوض لقضيتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في وقت دفع فيه الوفد الحكومي للوساطة بتحفظات تختص بالتسمية الخاصة ب«قطاع الشمال». وأكد مصدر مطّلع بالمفاوضات أن الاجتماع الذي انفض في ساعة مبكرة من صباح أمس للوفد الحكومي والوساطة الأفريقية أبدت من خلاله الاخيرة تفهمها التام للرأي الخاص بوفد الحكومة واتفاقها معه في نقاط أساسية تشمل تحقيق السلام ووضع المتمردين للسلاح والعمل على ضرورة فك ارتباطهم بدولة الجنوب.وقال المصدر إن اجتماع أمس يجئ مواصلة للاجتماع السابق الخاص بمناقشة ما تبقى من قضايا ورقة المبادئ حول التسوية السلمية لقضية الولايتين التي قدمها وفد الحكومة للوساطة في الجولة السابقة، بالتركيز على مسألة وقف إطلاق النار و محور المسائل السياسية، حيث ترأس الاجتماع الرئيس عبد السلام أبوبكر مبيناً أن رئيس الوفد الحكومي د.كمال عبيد أثار استفهامات قال إن على الوساطة أن تبدي رأيها فيها بوضوح مثل قضية المسميات الخاصة بما يعرف ب«قطاع الشمال». وأشار د.كمال عبيد حسب المصدر إلى ضرورة فك الارتباط السياسي و الأمني لما يسمى بقطاع الشمال مع دولة الجنوب، مبيناً أن هذه المسألة ضرورية لإحراز تقدم في المفاوضات واصفاً كافة المنضمين لهذا القطاع بأنهم أعضاء لحزب حاكم في دولة أخرى راهناً الجلوس معهم بفك ارتباطهم مع دولة الجنوب. وقال المصدر إن الوساطة أبدت تفهماً واقتناعاً تاماً بضرورة معالجة قضية فك الارتباط بشقيها الأمني والسياسي من خلال تكوين آلية للمراقبة والتحقق من تنفيذ فك الارتباط، بالإضافة إلى عدة نقاط جوهرية تتمثل في تحقيق السلام للمنطقة بوضع المتمردين للسلاح.