خلَّف خريف هذا العام أرتالاً من البعوض والذباب في جميع ولايات السودان يحاصرك الذباب نهاراً، ويهاجمك البعوض ليلاً، ويُسهِّر مضجعك، فيكون الفرد منا مواصلاً ليله ونهاره في ضجر مستمر، ولا توجد اي نوع من المكافحة لتلك الجيوش الجبارة من قبل الحكومة.. فقد «اتهرى» المواطن من تلك المخلوقات المسلطة.. فقد اشتكى لي كثير من المواطنين الإهمال في تقديم الخدمات، وفي تواجد النفايات المتراكمة بالكوم حول البيوت والأسواق، ومن الشكاوي فقد وصلتني شكوى من أحد مواطني الدويم وهو الأستاذ حمد النيل يوسف عبد الله، الذي شكا مر الشكية مما تعانيه الدويم مدينة العلم والنور من كل صنوف الإهمال من المسؤولين بالدولة، وترجم معاناتهم في تكدس النفايات و«الكوش» التي ضاقت بها أرض الدويم أكثر من مواطنيها في:. ٭ الطرق الداخلية الكئيبة البائسة ٭ الطين والوحل في سوق الدويم الكبير. ٭ الباعوض والذباب الذي أصبح أنيساً وصديقاً دائماً للمواطن، ونتساءل أين المبيدات والناموسيات التى تحدث عنها والي الولاية في الإذاعة السودانية ٭ ظهور بعض الظواهر السالبة مثل الزنا والحمل سفاحاً، ورمي أطفال الفاحشة في الشوارع. ٭ الدجل الذي ساد في المدينة من بعض من يعتقدون أنهم ينفعون أو يضرون الناس. وهناك الكثير الكثير ملحوظة: وهذه الظواهر السالبة لا يمكن تلافيها إلا إذا تولى أمر المنطقة أحد أبنائها لأنه يعرف مداخلها، ويحس بمعاناة أهلها، ويعرف بأي أسلوب يخاطبهم.. ويقدر أولوياتها، حتى يقودها إلى بر الأمان.. فأرجو أن يستمع الأخ الرئيس ومن اتبعه من ولاة إلى صوت أبناء مدينة الدويم وإلا حدث ما لا يحمد عقباه.. وكان الله في عوننا وسندنا.