أعربت وزارة الخارجية عن أسفها لتصاعد وتيرة الإساءة للإسلام في بعض الدول الغربية لا سيما الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا الغربية، ورفضت الوزارة في بيان صادر من مكتب الناطق باسم وزارة الخارجية السفير العبيد مروح حصلت «آخر لحظة» على نسخة منه، الشطط والغلو في العداء للإسلام وحذر الغرب وقادته من التساهل مع المسيئين للإسلام والاحتفاء بهم رسمياً، لافتاً النظر إلى سماح الحكومة الألمانية للمتطرفين بالإساءة للرسول الكريم أمام المساجد تحت مزاعم حرية التعبير وقال إن ذلك من شأنه أن يؤجج الأحقاد والضغائن بين معتنقي الإسلام ومن يخالفونهم، ونوه إلى أن ذلك سيكون سبباً في إذكاء روح العداء بين الجانبين وسيكون من العسير المحافظة على التسامح والتعايش السلمي بينهما.وأبدى البيان أسفه لترحيب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالإساءة إلى الأسلام واعتبره تجاوزاً واضحاً لمعاني التعايش الديني والتسامح بين أصحاب الديانات، مشيراً إلى أن بعض الغربيين نصبوا أنفسهم رقباء على الحريات الدينية وحقوق الإنسان في السودان، وأكد رفضه للإساءة للرسول «صلى الله عليه وسلم» والتعدي على الحرمات والأرواح. وفي السياق ذاته طالبت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان حكام العالم الإسلامي بمقاطعة أي دولة حاولت الإساءة لنبي الأمة وخاتم المرسلين الرسول صلى الله عليه وسلم والاستهزاء به، اقتصادياً وطرد سفرائها خاصة دولتي الدنمارك والمانيا لرفض الأخيرة تقديم اعتذار عن نشرها لتلك المزاعم في إحدى صحفها، وشددت على ضرورة تلقينهم درساً اقتصادياً قاسياً عبر مقاطعة بضائعهم من أجل أن تكون الخطوة رداً عملياً على كل من تسول له نفسه الإساءة لمقدسات المسلمين. واعتبرت الرابطة في بيان تلقت (آخر لحظة) نسخة منه أمس ذلك بمثابة أضعف الإيمان، مبينة أن علماء وفقهاء الإسلام أفتوا بجواز قتل كل من يسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، مسلماً كان أم ذمياً، وأن لا يستتاب، لافتة النظر إلى أن الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه قتل رجلاً شتم النبي الكريم دون أن يستتيبه. داعية إلى أهمية التركيز على الدفاع الالكتروني وإنشاء مواقع ومنتديات تهتم بنشر سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وإبراز رسالته العالمية وترجمتها بكل اللغات، مؤكدة أن تلك الأزمات زادت من دخول الفرنسيين في الإسلام بمعدل (40) فرنسياً في اليوم الواحد وإقبالهم على دراسة سيرة النبي الكريم مما أدى إلى طباعة (17) ألف كتاب عن سيرته الكريمة.
