طالبت الحكومة الحركات المتمردة بفتح الطرق لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب أو السماح للمواطنين بمغادرة المناطق التي يسيطرون عليها للمناطق الآمنة توطئة لتقديم المساعدات لهم، واتهمت الحكومة المتمردين في الوقت ذاته بتنفيذ أجندات خارجية لا صلة لها بالشأن الإنساني، وأكد سليمان عبد الرحمن مفوض العون الإنساني استمرار هجمات المتمردين على المناطق الآمنة وأبلغ شركاء المبادرة الثلاثية لتوزيع المساعدات الإنسانية، الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، أن التمرد يخطط لتوسيع رقعة السيطرة بافتعاله للأزمات، وقال إن الحكومة مسؤولية عن حماية مواطنيها.ودفع الشركاء الثلاثة أمس خلال اجتماع ضم ممثليهم لأول مرة بمقترح خاص بخطة للشروع في توزيع المساعدات الإنسانية للمتأثرين والذي من المرجح أن يبدأ الأسبوع المقبل. وقال السفير صلاح حليمة مندوب الجامعة العربية بالخرطوم إن الشركاء سلموا الحكومة المقترح لإبداء رؤيتها حوله. وأكد أن الجدول الزمني لبدء البرنامج متفق عليه، لافتاً النظر إلى أنه تضمن توقيتات قريبة للتوزيع، ودحض حليمة الاتهامات التي وجهت للحكومة بتباطئهم في إنفاذ مذكرة التفاهم، وأردف إن كان هناك تباطؤ فإن سببه بطء الإجراءت الروتينية من جراء تعنت ممثلي الشركاء لأنها استغرقت أكثر من أسبوعين، مشيراً لرغبة الحكومة العارمة في إنفاذ المذكرة.