حمّل ممثل الجامعة العربية في الآلية الثلاثية التي تضم الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، السفير صلاح حليمة، الأطراف الثلاثة مسؤولية تعطيل المسار الإنساني لتقديم الإغاثة لسكان المناطق المسيطرة عليها الحركة الشعبية بالمنطقتين "النيل الأزرق وجنوب كردفان". وبرأ حليمة الحكومة السودانية من مسؤولية تأخير تنفيذ مبادرة الشركاء الثلاثة لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين. وعقدت الآلية، الأربعاء، اجتماعاً تنسيقياً مع الحكومة لوضع الجدول الزمني لبدء تنفيذ المبادرة الثلاثية وحصر المتضررين من النزاع في المنطقتين اللتين تشهدان مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان، قطاع الشمال. وقال حليمة، في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع "إن ما يتردد عن تباطؤ الحكومة في تنفيذ المبادرة الثلاثية كلام خاطئ، التباطؤ نتيجة بعض الإجراءات الروتينية ومنها اختيار ممثلين للأطراف الثلاثة". الدعم اللازم وأضاف ممثل الجامعة العربية قائلاً: "نلمس كل الجدية والالتزام من قبل الحكومة بإنفاذ المبادرة وتقديم الدعم اللازم". وأوضح أن الحكومة السودانية قد أعدت إحصائيات وبيانات سيتم الاعتماد عليها من أجل تقديم المساعدات اللازمة للمتضررين من الصراع في تلك المناطق". من جانبه، أكد مفوض العون الإنساني في السودان، سليمان عبدالرحمن، حرص الخرطوم على تنفيذ المبادرة الثلاثية وايصال المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين في إطار محافظة الدولة على سيادة أراضيها. وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت، في شهر فبراير الماضي، عن طرح مبادرة "عربية أفريقية دولية" للمساهمة في دعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد تشاور وتنسيق مع الحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.