حينما جاء الإسلام إلى بلاد العرب وجد الكثير من العداء والكيد حتى من المقربين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فصبر عليه الصلاة والتسليم حتى يصل بذاك الدين إلى العالم أجمع.. صبر على أذى قريش له وللمسلمين.. صبر حتى حينما أرادوا أن يقتلوه.. لم يظهر لهم العداء بالعداء.. بل كان يعاملهم بالتي هي أحسن وباللين.. هكذا يعلمنا الإسلام أن «الدين المعاملة».. ولكن ما حدث من «سام باسيل» ذاك المؤلف والمخرج والمنتج والذي لا يتعدى كونه أنه مطور للعقارات.. أنتج الفيلم المسيء لرسول الله «صلى الله عليه وسلم» كان طامة كبرى لنا.. ذاك اليهودي الديانة.. أتعب نفسه وجهده وماله ومال اليهود حينما جمع منهم ما يقارب الخمسة ملايين دولار من (100) متبرع لإنتاج ذاك الفيلم.. الفيلم أشار إلى «نبي الله صلى الله عليه وسلم» وصوره في أبشع الصور.. وهو رسول الرحمة والهداية.. كيف يكون كما وصفه ذاك الفيلم المسيء.. فهذا ليس غريباً على هؤلاء اليهود.. فقد أساءوا يوماً إلى المصحف الشريف حينما أحرقه «تيري جونز» أمام الكاميرات مما أثار موجة غضب من المسلمين في أنحاء العالم.. وكان هناك أيضاً رسومات كاريكاتيرية وأشكال أخرى وغيره وغيره.. ولكن ما زال الإسلام دين الحق والفضيلة.. لم أسمع في يوم من الأيام أن أحد المسلمين أساء إلى إحدى الديانات أو أساء إلى أهلها.. وهذا الشيء تعلمناه يا «سام باسيل» من رسولنا ذاك الذي وصفته في فيلمك الرديء.. فكيف من يعلم الناس المعاملة الحسنة تصدر منه هذه الأفعال.. فقد علمه الله سبحانه وتعالى حينما قال له «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ».. وهذه الآية الكريمة تدل على أنه يجب أن نتعامل ابتداءً من رسولنا الكريم وحتى أصغر المسلمين مع كل الأديان على أنها من الله ويجب أن تعامل معاملة حسنة. نحن اليوم نرد عليك بالغضب والمظاهرات والإعلام المرئي والمسموع والمقروء وكل أنواع الشجب «غيرة» على رسولنا الكريم.. فلو كان «محمد صلى الله عليه وسلم» موجوداً لأعطاك درساً في الأخلاق أنت وأمثالك ولكن نحن وكل شباب المسلمين موجودون ولن ترى أي خير أيها اليهودي.