٭ فجر فريق الهلال مفاجأة سارة لجماهيره حيث لعب واحدة من أجمل مبارياته في السنوات الأخيرة عندما التقى مع الانتر الانجولي باستاده في منافسة الكونفدرالية الأفريقية. ٭ فعل الهلال كل شيء في الكرة في المباراة وظهر بأفضل أداء وأغزر عطاء مقدماً مباراة استثنائية تاريخية أشبه بمباريات نهائي الكؤوس. ٭ لم يبخل أي لاعب بشيء ولعب الجميع بأخر نفس وقدموا أفضل وأحلى ما لديهم. ٭ قدم الفريق الأزرق مباراة أكد خلالها علو كعبه ويستحق به إذا ما لعب بهذا المستوى باستمرار أن يصعد لنهائي المنافسة. ٭ تفوق أصحاب الأرض على خصمهم لعباً وسيطرة واتسم أداء الفريق برغبة قوية وحقيقية في تحقيق الفوز ولم يفتر الحماس لحظة وظلت الإثارة حاضرة منذ إنطلاقة المباراة حتى أطلق الحكم لصافرة النهاية. ٭ غاب عن تشكيلة الفريق الأزرق عدداً كبيراً من أعمدته المعز وعلاء الدين يوسف وكانجا وهيثم مصطفى ولكن الحقيقة الساطعة أن الهلال قوي حتى بالبدلاء. ٭ لقد أشفق البعض وأنا منهم على مرمى الفريق في غياب حارسه الخبرة المعز ولكن البديل جمعة لعب مباراة كبيرة وكان نجم المباراة ورجلها الأول وأعطى زملاءه الثقة والطمأنينة وكان الخصم مؤهلاً للوصول لشباكه ولكن الحارس أفسد أكثر من ثلاث فرص بصورة أشبه بالاعجاز نظراً لمتابعته ويقظته. ٭ شكل هجوم الأزرق خطورة ثابتة ومتلاحقة على جبهة ومرمى الخصم وكان بمقدوره زيادة غلته من الأهداف لولا سوء الحظ الذي لازم نجوم هذا الخط وعلى رأسهم سادومبا وسانيه والفلتة مهند الطاهر. ٭ والظاهرة الذي كانت لافتة للنظر أن الهلال واجه الانتر في ظروف كان يبحث فيها عن أمل وفرصة الاستمرار في المنافسة ولذلك لعب بالقوة والشراسة ولم يتخل عن اصراره لحظة ولم ييأس ولم يتمالكه أي إحباط وظل يبادل الهلال هجوماً بهجوم وضغطاً بضغط ولعب مباراة مجنونة ولكن الهلال كان رائعاً. ٭ وقبل أعود مرة أخرى للمباراة ولبعض نجومها غداً لابد من الاشادة بجمهور الهلال الذي تفاعل مع اللاعبين بالمساندة في ليلة روى فيها الفريق عطش الجماهير وجعلها أكثر تعطشاً لمزيد من الانتصارات. مباراة صعبة على الأهلي بعد نهاية مباراة الهلال والانتر اتجهت الأنظار مباشرة إلى شندي التي يشهد ملعبها اليوم موقعة كروية مثيرة لابعد الحدود وهي مباراة ستكون صعبة جداً على الأهلي إنطلاقاً من عدة حقائق منها أن كفة المريخ تبدو الراجحة بالمقارنة بين حالة الفريقين في الأسبوع الأخير لمنافسة الممتاز فبينما سقط الأهلي في فخ الأفيال بالخسارة نجح المريخ بتقديم أقوى مبارياته مؤخراً وأنزل هزيمة تاريخية بالخرطوم الوطني ومن الأسباب أيضاً أن المريخ بهذه النتيجة أصاب كل الخصوم بالرعب لا سيما أنه يلعب بهجوم مرعب وباداء سلس مما يستلزم أن يكون نجوم الأهلي في أوج وقمة عطائهم حتى يتمكنوا من مقارعة الشياطين الحمر وصعبة عن الأهلي لأن المريخ يرفض أن يزاحمه الهلال على صدارة المجموعة واليوم لا يعمل على المطاردة وحدها بل لاعتلاء الصدارة.